“السائحون”: اجتماعات مع عقار وعرمان والصليب الأحمر قادت لتسهيل تحرير الأسرى
الخرطوم 17 أبريل 2015 ـ قالت مبادرة “السائحون” إن اجتماعات لقياداتها مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، مالك عقار والأمين العام للحركة ياسر عرمان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بأديس أبابا خلال أيام 9 و10 و11 أبريل الحالي، أسفرت عن تسهيل إجراءات إطلاق عشرات الأسرى وعمال تعدين المأسورين بمناطق سيطرة المتمردين.
وكشفت الحركة الشعبية، الأربعاء الماضي، للمرة الأولى عن قوائم بأسماء الأسرى العشرين، الذين قررت في وقت سابق الإفراج عنهم الى جانب 22 عامل تعدين حكومي تقطعت بهم السبل خلف مواقع تسيطر عليها الحركة بولاية النيل الأزرق.
وقال بيان للمتحدث باسم “السائحون” علي عثمان، إن قيادات المبادرة بحثت مع قادة الحركة الشعبية إجراءات استكمال مبادرة اطلاق سراح الأسرى وتم التوصل الى اتفاق يقضي بتسليم قائمة بأسماء العشرين أسيرا المتفق على تحريرهم لمبادرة “السائحون” والصليب الأحمر، إبداء لحسن النوايا.
وأكد البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، منذ الاربعاء 15 ابريل، أن الحركة الشعبية بادرت بتسليم “السائحون” والصليب الأحمر قائمة بأسماء 22 مدنيا من عمال شركات التعدين موجودين في مناطق سيطرة الحركة بولاية النيل الأزرق.
والتزمت “السائحون” بمتابعة وعد السلطات الحكومية بتسهيل إجراءات تسليم الأسرى إلى ذويهم عبر إذن لطائرة الصليب الأحمر، أو ترحيلهم عبر البر إلى احدى دول الجوار.
وأشادت المبادرة بحرص الحركة الشعبية على استكمال عملية اطلاق سراح الأسرى وايفائها بوعدها بتسليم قائمة أسماء الأسرى العشرين “في خطوة تنم عن إنسانية في التعامل مع موضوع الأسرى”.
وأعلنت الحركة الشعبية أواخر ديسمبر الماضي، اطلاق 20 أسيرا من قوات الحكومة السودانية، في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، استجابة لمبادرة من مجموعة “السائحون”.
وتابع بيان السائحون: “تبتهل مبادرة (السائحون) للمولى عز وجل أن يبارك في هذه الخطوات الطيبات ويعود الأسرى إلى ذويهم وأسرهم، وأن يعود يعود الفرح والسعادة للأسر الحزينة والمكلومة بفقد ابنائها”.
وأشار البيان إلى أن كل من الأمين السياسي لمبادرة “السائحون” عصمت محمود، وعضو المبادرة أبوبكر محمد يوسف، والمتحدث باسم المبادرة علي عثمان، اجتمعوا إلى عقار وعرمان الأسبوع الماضي بالعاصمة الأثيوبية لمدة ثلاثة أيام، كما عقد الطرفان اجتماعا مع ممثلي الصليب الأحمر بأديس أبابا.
وتضم جموعة السائحون كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا ضد من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.
وعقد الأمين العام لمجموعة “السائحون” اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر الماضي، مع الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى طرفي الصراع.