المفوضية تمدد الإقتراع ساعة وتؤكد تعذر التصويت في 160 مركز
الخرطوم 14 أبريل 2015- كشفت مفوضية الانتخابات السودانية، عن تعذر التصويت في 160 مركز إنتخابي من أصل 7 آلاف مركز موزعة على 18 ولاية سودانية، وعزت العقبات الى ما قالت أنها مشكلات لوجستية، وفيما شهد اليوم الثاني للانتخابات إقبالا متفاوتا مابين الضعيف والمتوسط طغى عليه العنصر النسائي ، قررت المفوضية تمديد الاقتراع لساعة إضافية تنتهي في السابعة مساء بدلا عن السادسة.
وأعلن المتحدث باسم مفوضية الانتخابات الهادي محمد أحمد، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، عن اخطاء إدارية في 152 مركز من اصل 1118 بولاية الجزيرة، لكنه شدد على ان ذات المشاكل لن تؤثر على موعد اعلان النتيجة النهائية في وقتها المحدد بالسابع والعشرين من الشهر الجاري .
وعزا الأخطء الى عدم توزيع موظفي الاقتراع البطاقات كاملة في الوقت المحدد , ونبه الي توزيع خمس او ست بطاقات من أصل سبعه .
وقال إن المفوضية أرسلت لجنة تحقيق للتقصي حول الأخطاء الادارية مؤكدا أن المفوضية تعترف بوقوعها، معلنا الإتجاه لتمديد فترة التصويت لتلك المراكز حتى الجمعة او السبت لتمكين الناخبين من التمتع بحقهم.
وأضاف ” المفوضيه ستحقق مع موظفها الذين تسببوا في تلك الاخطأ و المسالة لن تمر مرور الكرام “.
واشار لحدوث ذات الاشكالية في اربع مراكز في الدائره 12 السوكي بولاية سنار واضاف ” صباح اليوم الثلاثاء حلت المشاكل وبدأ الناخبين في ممارسة حقهم الدستوري.
وقال المتحدث ان مهمة المفوضية تنحصر في اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتوفير سبل الراحة للناخبين، وفق القانون لتمكينهم من ممارسة حقهمالانتخابي، رافضا الخوض في مستوى الاقبال على الصناديق .
وكانت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم الثلاثاء تحدثت عن تصويت أكثر من ثلاث مليون سوداني في اليوم الأول للإقتراع.
وقال ” مسألة اقبال الناخبين قضية اخرى المفوضية غير معنية بها”.
ورصدت”سودان تربيون” الثلاثاء، إقبالا متوسطا على مركز اقتراع “سان فرانسيس” بوسط العاصمة، وهو مخصص للدستوريين وللقوات النظامية، حيث يقع بالقرب من القيادة العامة للجيش وعلى بعد أمتار من مقر جهاز الأمن السوداني، بينما خلت مراكز طرفية في العاصمة من اي ناخبين في الساعات الخمس الأولي من اليوم التالي للتصويت.
وبشأن نسبة التصويت خلال الساعات الماضية قال المتحدث إن المفوضية تواجه صعوبات في الاتصال ببعض المراكز في مناطق متفرقة من البلاد، وقال أنهم تلقوا حتى صباح الثلاثاء، تقارير عن نسبة التصويت من بعض المراكز الا انها ليست مكتملة .
ووعد المسؤول باعلان نسبة تصويت الناخبين حال اكتمال التقارير بحلول الأرب
وسيكون، الأربعاء، هو اليوم الأخير لانتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد، على أن يصوت السودانيون في الخارج أيام 17 و18 و19 أبريل الحالي، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم 27 أبريل.
وقالت الشرطة، إن مضابطها لم تسجل بلاغات تذكر في اليوم الأول للاقتراع، مؤكدة هدوء الأحوال الأمنية والجنائية وانسياب العملية الانتخابية بصورة جيدة، وقالت إن الناخبين مارسوا حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم بكل اطمئنان.
وتفقّد وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن، ومدير عام قوات الشرطة ونائبه، ومدير شرطة الخرطوم، عدداً من مراكز الاقتراع بالعاصمة، للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، والوقوف على جاهزية الشرطة لتأمين الانتخابات.
إلى ذلك أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض أن زعيمه إبراهيم الشيخ يتعرض منذ صباح الثلاثاء، لمراقبة مكشوفة من جهاز الأمن منعا لنشاطه الرافض للانتخابات.
وأكد الحزب أن سيارتين تابعتين لجهاز الأمن ارتكزتا قرب منزل الشيخ بالخرطوم بحري، منذ الصباح، من جهتي الشمال والجنوب.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن سلطات الأمن اعتقلت، قبيل عملية الاقتراع، عددا من الناشطين في الخرطوم والسوكي بولاية سنار وبورتسودان بولاية البحر الأحمر والدويم بولاية النيل الأبيض، فيما يبدو أنها اعتقالات تحفظية.
وأعربت أسرة القيادي الراحل بالحزب الشيوعي فاروق كدودة، في بيان يوم الأحد، عن بالغ قلقها بسبب اعتقال ساندرا كدودة وهي في الطريق للمشاركة في اعتصام قوى المعارضة بدار حزب الأمة القومي في أمدرمان.
وقالت الأسرة أن جهاز الأمن السوداني أبلغها رسميا بعدم تواجد ساندرا في معتقلاته، مبدية قلقها الشديد على سلامتها الشخصية سيما وانها تعاني من مضاعفات هبوط في السكر.