أقبال ضعيف على الإقتراع بنيالا و”الحبر” يؤخر انطلاقه بالفاشر
نيالا 13 أبريل 2015 ـ شهد أول أيام الانتخابات بولاية جنوب دارفور إقبالا ضعيفا نحو صناديق الاقتراع الموزعة في 386 مركزا علي مستوى الولاية، بينما تأخر الإقتراع بمدينة الفاشر أكبر مدن أقليم دارفور بسبب عدم وجود “الحبر”.
وعزا رئيس المفوضية العليا بولاية جنوب دارفور العميد “م” سليمان عبد الرحيم ضعف الاقبال الى ان طبيعة مواطني الولاية لا يتعاطون مع الانتخابات في الفترة الصباحية.
وأشار إلى أن بعض الهنات والمتاريس المتعلقة بإثبات الهوية أدت الى بطء في العملية الانتخابية موضحا ان العديد من المواطنين لا يحملون ما يثبت هوياتهم.
وأضاف عبد الرحيم، أن المفوضية لم تعين عريفين للتعرف على المواطنين الذين لا يحملون اي إثبات شخصية بمراكز الاقتراع نسبة للالتزامات المالية حال تعيينهم مبينا ان المفوضية لم تجز أية ميزانية لتعيين العريفين.
وقال عبد الرحمن إن الإقبال سيكون ضعيفا في اليوم الأول خاصة الفترة الصباحية متوقعا ارتفاع نسبته بعد منتصف النهار واليوم التالي.
وأشار الى ان عدد الناخبين بالولاية يبلغ 1165 ناخبا سيدلون أصواتهم في 386 مركزا موضحا ان عدد الأحزاب المشاركة 23 حزبا.
وقال رئيس مركز البشائر العمدة أحمد اسماعيل في تصريحات ان هناك عوائق كبيرة واجهت الناخبين تمثلت في سقوط العديد من الأسماء في السجلات.
وداخل مخيمات النزوح سير نازحو “كلما وحميدية وكبكابية” بولايات جنوب وشمال ووسط دارفور مظاهرات منددة بإجراء الانتخابات واعتبروها مجرد تمديد لعمر النظام وطالبوا برحيل النظام قبل إجراء الانتخابات.
وحض رئيس معسكر “كلما” للنازحين على عبد الرحمن الطاهر النازحين واللاجئين على عدم الذهاب الى مراكز الاقتراع.
وقال لـ “سودان تربيون” إن الانتخابات بالنسبة لهم مؤشر لاعادة القتل والتشريد والدمار موضحا أنها تعيد إنتاج الأزمة الإنسانية التي يعيشها النازحون واللاجئون.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تأخرت عملية الاقتراع رغم وصول عدد من الناخبين لعدد من المراكز بسبب عدم وجود “الحبر” الذي يطبع على أصابع الناخبين منعا للتزوير.
وشمل تأخر الحبر مركز مدرسة (المقداد) الذي صوت فيه والي شمال دارفور عثمان كبر، بينما انطلقت عملية التصويت بشكل طبيعي في غالبية المراكز.