30 قياديا يغادرون “الإصلاح الآن” احتجاجا على السلبية تجاه الحوار الوطني
الخرطوم 11 أبريل 2015- قرر نحو 30 قياديا ينتمون الى حركة “الإصلاح الآن” الإنشقاق رسميا عنها وتكوين حزب سياسي برؤي جديدة، بقيادة نائب رئيس الحركة السابق الفريق محمد بشير سليمان، ووصفت مواقف الحركة الأم بالسلبية حيال الحوار الوطني، وقالت إن هناك حالة من إثارة الكراهية ضد العسكريين بالحركة.
وكان سليمان إنشق عن الحركة حديثة التكوين، وقال إنه كون ما أسماه “تيار تصحيح المسار بحركة الإصلاح الآن” واتهم القيادي المنشق رئيس الحركة غازي صلاح الدين باستغلال أموال دفعها الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه لن يترك الكيان للعتبانية.
وسارع صلاح الدين الى إصدار بيان دان فيه تصريحات نائبه المنشق ودمغه بالكذب الصراح، وقال أنه سيتجه الى القضاء لابراء ذمته من الاتهامات بالحصول على اموال ، غير أن سلمان أكد بدوره أن التصريحات المنسوبة إليه غير صحيحة وأنه لم يتحدث عن استيلاء صلاح الدين على أموال من الإتحاد الأوروبي.
وانشقت حركة “الإصلاح الآن” من الحزب الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.
وعزت القيادات التي خرجت عن جناح غازي في بيان أصدرته، السبت، قرار انشقاقها لما أسموه “انهيار المؤسسية بالحركة واضطراب الهياكل التنظيمية بالإضافة إلى هيمنة الإدارة المنفردة على تصريف المهام السياسية والتنفيذية وفقدان مشروعية القرارات”.
وأشارت قيادات التيار الجديد الى إنعدام الشفافية في ما يخص النشاط السياسي الخارجي وقالت إن اسبقيته تتم على حساب النشاط الداخلي كما قالت إن هناك حالة من إثارة الكراهية ضد كوادر الحزب من العسكريين.
وأشار البيان إلى أن مواقف الحركة شأن الحوار الوطني، اتسمت بالسلبية، بالإضافة إلى تهميش القواعد وعدم إشراكها في قرار مقاطعة الانتخابات كما نوهت إلى أن رؤية الحركة لم تكن واضحة في قرار مقاطعة الانتخابات نسبة لترشح أعضاء من الحركة في بعض الدوائر الانتخابية.