Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يشجب تصريحات أوروبية بشأن الانتخابات والحوار ويعدها دعما لحركات إرهابية

الخرطوم 10 أبريل 2015- نددت وزارة الخارجية السودانية، بالتصريحات التي أطلقتها الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، ورأت فيها تشجيعا لحركات مسلحة وإرهابية، وذلك في أعقاب انتقاد المسؤولة رفيعة المستوى لإصرار الحكومة في السودان على اجراء الانتخابات وعرقلة الحوار الوطني.

مبنى وزارة الخارجية السودانية
مبنى وزارة الخارجية السودانية
وقالت الخارجية السودانية، أنها تبدي اسفها الشديد حيال بيان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فريدريكا موغريني وأشارت الى أنها تنطوي على تشويه متعمد للحقائق وفهما خاطئا لمايجري في السودان.

وانتقد بيان موغريني الصادر الخميس، قيام الانتخابات في السودان في بيئة غير مواتية وقالت: “إن الفشل في بدء حوار وطني حقيقي بعد عام واحد من إعلان حكومة السودان هو انتكاسة لرفاهية الشعب السوداني”.

وقالت الخارجية انها تعرب عن دهشتها البالغة من إعجاب وإشادة الاتحاد الاوروبي بالحركات المسلحة، وعدت هذا الدعم المعنوي لعناصر تُمارس ترويع المواطنين وتخريب مقدرات الشعب السوداني، “يشكك في مصداقية مواقف الاتحاد الاوروبي من الاٍرهاب ويشكل دعما قويا لكل حركات الإرهاب في العالم”.

ونقلت وزارة الخارجية ذات الاحتجاجات الى ممثل الاتحاد الاوربي في السودان، حيث استدعته الجمعة وسلمته مذكرة احتجاجية.

وكانت فريدريكا أشارت الى أن الاتحاد الأوروبي، اصيب بخيبة الأمل لكون حكومة السودان تفقد الفرص من خلال عدم الاستجابة لجهود الاتحاد الأفريقي لجلب جميع أصحاب المصلحة معا، وأشادت بممثلي الحركات المسلحة، والمعارضة السياسية والمجتمع المدني الذين شاركوا في المؤتمر التحضيري في أديس أبابا.

ونوهت الخارجية السودانية في بيان لها، الجمعة، الى ان مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس السوداني في يناير 2014- ، لقيت تجاوباً مقدراً من معظم الأحزاب السياسية ومن منظمات المجتمع المدني وكافة قطاعات الشعب السوداني
وأضافت أن الأحزاب التي رفضت التجاوب معها هي “أقلية لا وزن ولا ثقل لها في الشارع السوداني. كما ان عملية الحوار الوطني ما تزال مستمرة وستعاود اجتماعاتها بصورة اكبر بعد الانتخابات”

وقطع البيان بأن الحكومة السودانية كانت وما تزال من أوائل الداعين الي إيجاد حل شامل ونهائي للنزاعات في البلاد عبر الحوار والتفاوض ، تمهيدا لدخول الجميع في العملية السياسية الشاملة التي تقود في نهاية المطاف الي التداول السلمي للسلطة واشاعة الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد.

وإتهم بيان الخارجية الجماعات المسلحة برفض الحوار واللجوء للعمل العسكري لحل خلافات ذات طبيعة سياسية ، “ما اضطر الحكومة للقيام بواجبها في تأمين المواطنين وبسط الأمن والاستقرار عبر التصدي للمتمردين ودحر مؤامراتهم. ” طبقا للبيان

وأكدت الخارجية أن مفوضية الانتخابات السودانية انجزت مهامها على نحو كامل خلال التوعية والتنظيم واتاحة فرص الدعاية الانتخابية المتساوية لكل المرشحين .

ولفت البيان الى أن المفوضية حشدت المراقبين من افريقيا والعالم العربي وكافة أنناء العالم ، بغرض التأكد من قيام انتخابات حرة ونزيهة وذات شفافية عالية.

وأضاف ” يشارك في هذه الانتخابات اكثر من ٤٤ حزباً بما في ذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي ومختلف فصائل حزب الأمة، ولم تقاطعها الا الأحزاب هزيلة التمثيل، ايقنت ان الجماهير سوف تخدلها لذلك آثرت خلق بطولات وهمية لنفسها خارج المعترك الأساسي وهو صناديق الاقتراع.”

وشددت الخارجية على أن تحديد مصداقية الانتخابات السودانية متروك للشعب السوداني وحده و”ليس اي جهة خارجية”.

وأضافت “درج الذين اصدروا هذا البيان في الاتحاد الاوروبي علي التعبير عن آراء انتقائية حول انتخابات جرت بالمنطقة أكثر من التعبير عن مواقف مبدئية.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *