تشريعي جنوب دارفور يؤكد تورط مرشح في توزيع سكر فاسد لشراء الأصوات
نيالا 8 أبريل 2015 ـ اتهمت لجنة الصحة والتعليم بالمجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور أحد المرشحين للانتخابات بتوزيع سكر فاسد لمواطنين بسطاء في مدينة نيالا بغية شراء ذممهم وكسب أصواتهم في الاقتراع الذي يبدأ الإثنين القادم.
وقال رئيس لجنة الصحة والتعليم بالمجلس أحمد ابراهيم بريمة في تصريحات، الأربعاء، إن هناك كميات كبيرة من السكر الفاسد تم توزيعه لمواطني نيالا للظفر بأصواتهم في الانتخابات مضيفا ان السكر الذي تم توزيعه منتهي الصلاحية منذ فترة طويلة واستخدامه يسبب أضرارا جسيمة بينها الإصابة بمرض السرطان.
وأشار بريمة إلى ان كميات كبيرة من السكر الفاسد تم حجزها، لكن بعض منها تسرب للمستهلكين مبينا أنهم وجهوا الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة في مواجهة المتهم.
وكشف مصدر مسؤول بهيئة المواصفات والمقاييس، اشترط حجب اسمه، لـ “سودان تربيون” أنه حسب المعلومات المتوفرة لديهم فإن كميات كبيرة من السكر الفاسد قد تم توزيعها للمواطنين على مستوى بعض المحليات مقابل شراء الأصوات، في اطار تدشين الحملات الانتخابية.
وأوضح ان السكر الفاسد الذي تم إدخاله الولاية تبلغ كميته 4000 ألف جوال تم تعبئتها بواسطة شركات تعبئة داخل مدينة نيالا.
ونبه المصدر الى ان السكر الفاسد سيسبب العديد من الأمراض القاتلة مثل السرطان والفشل الكلوي ووصف السلوك بأنه غير إنساني ودخيل على المجتمع السوداني.
وتوقع ضلوع مسؤولين كبار في ادخال السكر مع تجار كبار بالولاية محذرا المواطنين من استخدام أي سكر يتم توزيعه اثناء الانتخابات الجارية ونبه السلطات إلى وجود كميات أخرى مخبئة بالولاية بغية توزيعها في فترة الانتخابات.
وشهدت أحياء مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور والمحليات الأخرى توزيع كميات من جوالات السكر بواسطة اللجان الشعبية بالأحياء منذ انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات.