البشير يعد بإعادة الحياة للسكة حديد وتدفق الاستثمارات على السودان

الخرطوم 5 أبريل 2015 ـ تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بإعادة الحياة للسكة الحديد في البلاد، بعد عقود من الإهمال وسوء الإدارة، ووعد بموجة كبيرة في الاستثمارات قال إنها في طريقها للسودان.

وتعد مدينة عطبرة عاصمة القطارات والسكك الحديدية في السودان وكانت هيئة السكة الحديد في ذروة مجدها، تسيطر على حركة النقل بالبلاد، لكنها الآن تنقل 10% فقط من حركة الشحن حيث تُنقل معظم البضائع عبر شبكة طرق رديئة.

واعتبر الرئيس إحياء السكة الحديد وتطويرها مشروعا قوميا تعهد بإنفاذه عبر مد خطوط واسعة تسير عليها قطارات سريعة.

وبعد عقود من سوء الإدارة والإهمال، أصبحت معظم خطوط السكة الحديد خارج الخدمة، لكن الحكومة، بمساعدة المال والخبرة الصينية، تريد إعادة بناء شبكة السكة الحديد.

وتملك هيئة سكك حديد السودان 60 قطاراً في الخدمة، لكنها لا تستطيع السفر أكثر من 40 كلم في الساعة، لأن العوارض الخشبية والمسارات التي صممتها بريطانيا بين الأعوام 1896 و1930 ضعيفة للغاية ولا تسمح بسير القطارات السريعة.

وبدأ إنشاء السكك الحديدية عام 1875 من مدينة وادي حلفا على يد القوات “البريطانية ـ المصرية” الغازية، وكان السودان موطناً لأكبر شبكة سكة حديد في أفريقيا، بنحو 5000 كيلومتر من المسار يمتد من الحدود المصرية إلى دارفور غربا، وبورتسودان على ساحل البحر الأحمر إلى مدينة واو بجنوب السودان.

إلى ذلك وعد الرئيس السوداني ناخبيه ببناء خط رديف لطريق”التحدي” الذي يربط العاصمة الخرطوم بولاية نهر النيل، وذلك بعد تزايد حوادث السير بفعل كثافة الحركة على الطريق الواصل إلى الميناء الرئيسي “بورتسودان”.

كما قطع البشير بتشييد طريق على البر الغربي لولاية نهر النيل، وإدخال خدمات الكهرباء والطرق لمتأثري سد مروي في الخيار المحلي جوار بحيرة السد.

وقال الرئيس إن سدي أعالي نهري عطبرة وستيت، سيعود بالنفع لمواطني نهر عطبرة، على عكس خزان “خشم القربة” الذي أضر بالمنطقة، ووعد بتشييد جسر على نهر عطبرة.

وبشَر البشير اهالي ولاية نهر النيل بتدفق المستثمرين على الولاية خاصة في مجال الزراعة، قائلا “اخير سيكون لهم ولكم”.