قيادي بالحزب الحاكم: شياطين الإنس والجن لن توقف انتخابات السودان
الخرطوم 3 أبريل 2015 ـ قال القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان نافع علي نافع إن “شياطين الإنس والجن” لن توقف الانتخابات، بينما أكدت الحكومة أنها تنتظر مدها بمخرجات المؤتمر التحضيري الذي انعقد بأديس أبابا هذا الأسبوع بدون مشاركة الحزب الحاكم.
وقطع نافع بعدم تأجيل الانتخابات المقرر اجراؤها في أبريل الحالي مؤكداً عدم وجود أي إتجاه لإلغاء أو تأجيلها.
وقال نافع للمركز السوداني للخدمات الصحفية “إن شياطين الإنس والجن لن توقف الانتخابات”، مبدياً استغرابه من مطالب المعارضة والحركات المسلحة بتأجيل الاستحقاق الدستوري، وحذر من أن عدم إجرائها في موعدها سيؤدي إلى عدم استقرار وخلل في الدستور.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في أبريل القادم وتطالب بإرجائها إلى حين تشكيل حكومة قومية تشرف على تعديل الدستور والقوانين، لكن المؤتمر الوطني الحاكم يتمسك بقيامها بحجة أنها استحقاق دستوري.
وأكد نافع ا كتمال استعداداتهم لخوض العملية الانتخابية، مشيراً إلى أنهم ينافسون 44 حزباً من التنظيمات السياسية التي قبلت المشاركة في الانتخابات، مشدداً أنه لا مجال للتأجيل باعتبار أنه لا سبيل غيرها لإثبات شرعية أي حكومة في أي بلد بالعالم.
وفي ولاية شمال دارفور كثفت الحكومة هناك من مستوى وجود القوات العسكرية بمحلياتها بالتركيز على مناطق الصراعات في إطار الاستعدادات لإجراء الانتخابات.
وقال والي الولاية عثمان كبر إن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد للقيام بدورها في تأمين الانتخابات والتصدي لأي تفلتات متوقعة ورصد ومحاربة الشائعات، مؤكداً أن جميع محليات الولاية أصبحت مهيأة للدخول في عملية الاقتراع التي ستبدأ خلال أيام.
وأضاف أن الخطة الموضوعة تشرف على تنفيذها جميع الأجهزة العسكرية وترتكز على نشر عدد كبير من القوات بالمناطق الإستراتيجية وتحريك أطواف ثابتة ومتحركة لحراسة مداخل ومخارج الولاية أثناء فترة الانتخابات.
الحكومة والحركات المسلحة
إلى ذلك أكد المتحدث بإسم الحكومة أحمد بلال موقف حكومته الثابت حيال أجندة ومرجعيات التفاوض بينها وحملة السلاح من الحركة الشعبية ـ شمال، وحركات دارفور، وشدد على ضرورة إطلاق سراح الأسرى لدى الحركات المتمردة.
وقال بلال إنهم يرحبون بما رشح في وسائل الإعلام عن قبول حملة السلاح بوقف إطلاق النار، قائلاً “إذا تم أي لقاء يجمع المعارضة جميعها وحملة السلاح ووحدت فيه الرأي فنحن نرحب بهذه الخطوة لأننا مع نبذ العنف وحمل السلاح”.
وأشار إلى أن الحديث عن تهيئة المناخ ووقف إطلاق النار لا بد أن يكون شاملاً بترتيباته الكلية ويقابله إطلاق سراح الأسرى والدخول في الحوار ووقف إطلاق النار.
وكشف بلال للمركز السوداني للخدمات الصحفية عن عدم تلقيهم مخرجات اللقاء التحضيري الذي تم بين الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وموقعي “نداء السودان” من قبل الآلية بطريقة رسمية وكلية حتى يكون لهم الرأي النهائي في المخرجات.
وأبان أن اللقاء التحضيري الذي دعيت له المعارضة والمؤتمر الوطني تم الاتفاق حوله مع رئيس الآلية ثابو أمبيكي على أن تتم دعوة آلية (7+7) والتي لم تتم دعوتها وكذلك لم تخطر الحكومة بأن هذا اللقاء التحضيري بأنه حوار أم تفاوض.
وتابع “إن الدعوة جاءت في زمن كل أحزاب المشاركة في الانتخابات مشغولة بالتحضير لها”.