المحامي المعتدى عليه بالخطأ يشكو معتقليه لمدير الأمن السوداني

الخرطوم 2 أبريل 2015 ـ قال المحامي محمد إبراهيم الذي اتهم جهاز الأمن والمخابرات السوداني بإقتياده والإعتداء عليه بالخطأ، غنه تقدم بشكوى رسمية لمدير جهاز الأمن للفريق محمد عطا المولى، عبر مكتب استعلامات وخدمات المواطنين التابع للجهاز.

وروى إبراهيم أنه تعرض لضرب مبرح وتهديد بالإغتصاب أمام المحكمة التي تحاكم فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني، الإثنين، من قبل عناصر أمن ظنوا أنه شخص مطلوب يدعى “أبوالروس” واقتادوه لمكتب بحي العمارات، حيث أمر ضابط بمغادرته.

وأشار المحامي إلى أن الشكوى التي سلمها، الأربعاء، اشتملت على سرد تفصيلي للحادثة التي تعرض لها وما نجم عنها من أضرار جسدية ومعنوية.

وقال محمد إبراهيم إن الشكوى تضمنت مطالبته بتسليم المعتدين للأجهزة القضائية لينالوا العقاب المناسب داعيا جهاز الأمن إلى عدم المماطلة والتسويف.

وتابع “الشكوى تم تقييدها في دفتر أحوال مكتب استعلامات وخدمات المواطنين، ومن تسلمها أكد له بأنها ستسلم (اليوم) للفريق محمد عطا”.

وكان المحامي قد دون بلاغا بالرقم (810) في قسم شرطة امتداد الدرجة الثانية بالخرطوم متهما عناصر قال إنها تابعة للجهاز باقتياده وضربه ضربا مبرحا بالخطأ، وحصل على “أورنيك 8” وبعد معاينة الطبيب أثبت أن هناك إصابات في اليد اليسرى والعين وجروح في الوجه وكدمات في الظهر.

وأكد إبراهيم تدهور الحالة الصحية لعينه اليسرى ما أضطره إلى مراجعة مستشفى العيون المركزي في وقت متأخر من، مساء الأربعاء، وأفاده الطبيب المناوب بتأثر العين اليسرى ونصحه بمعاودة أخصائي عيون.

وقال “أثناء أعتقالي وفي الطريق من أمام المحكمة حتى مباني جهاز الأمن ظل أحدهم ممسكا بيدي اليسرى بكلتا يديه ويضرب على وجهي برأسه حتى تغطت عيني اليسرى بالدم”.

وأكد أنه سيتبع كافة الطرق القانونية لينال المعتدين العقاب اللازم لما لحقه منهم من أذى جسدي ونفسي، فضلا عن إخطار نقابة المحامين.