السودان يشرع في إجلاء 2000 من رعاياه باليمن خلال ساعات
الخرطوم 31 مارس 2015 – كشف مسؤول سوداني رفيع المستوى عن، شروع حكومته في إجلاء الرعايا الراغبين في العودة طوعا من اليمن خلال الساعات القادمة معلنا تواجد أكثر من أربعة آلاف سوداني هناك، يتعرض بعضهم لمضايقات وصفها بالـ”فردية” ، وذلك على خلفية إنضمام السودان للحلف الخليجي الذي بدأ في مهاجمة معاقل الحوثيين المتمردين على السلطة الشرعية في اليمن.
وقال الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، حاج ماجد سوار في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، الثلاثاء، أن اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة أوضاع السودانيين في اليمن قررت، الشروع في الترتيبات والتحضيرات لاجلاء السودانيين الراغبين في العودة طوعاً.
وأوضح أن السودانيين باليمن يتراوح عددهم مابين 4 آلاف الى 4 الاف وخمسمائة ، وان الحصر الأولي للراغبين في العودة خلص الى تاكيد 2 الف منهم اعتزام الرجوع للبلاد.
وأفاد سوار أن خطة الإجلاء ستتم خلال الساعات المقبلة بعد إكمال الترتيبات مع الجهات المختلفة ، وقال أن هناك عدة خيارات مطروحة لعملية الإجلاء عبر الطيران أو البر أوالبحر لكنه رجح النقل جوا.
ونفى الأمين العام لجهاز المغتربين، وجود أعتداء ممنهج ضد ابناء الجالية السودانية باليمن، وقال “هناك بعض الحالات الفردية لاعتداءات لفظية والجالية تلقى كل احترام من الشعب اليمني”.
وكشف سوار عن اتصالات مع منظمة الهجرة الدولية والهلال الأحمر السعودي واليمنى لتأمين خطة الإجلاء واشار الى أن رئاسة الجمهورية تتابع التطورات الجارية في اليمن باهتمام وتتلقى تقارير يومية عن الوضع .
وشارك السودان في العملية العسكرية التي أطلقت عليها السعودية اسم “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، وجاءت العملية بعد ساعات مع زيارة الرئيس البشير للرياض يوم الأربعاء.
ورأى البشير في حوار مع صحيفة “المصري اليوم”، نشرته الإثنين، أن السودان لم يكن من الممكن أن يفوّت عملية المشاركة، موضحا أن مشاركته محدودة بالطيران، وقال “نستطيع أن نقول رمزية، فهي بثلاث طائرات مقاتلة من نوع (سوخوي 24) مع بعض طائرات النقل”.
وأبدى استعداد السودان لإرسال قوات برية إذا طُلب منه، موضحا انها ستكون في حدود لواء من المشاة، “أي ستكون المشاركة رمزية.. ولو كل دولة شاركت بقوة في النهاية ستكون القوة كافية”.