عرمان لـ”سودان تربيون”: نحن في حلٍ عن أي التزام بعد عرقلة الحكومة لمؤتمر “أديس”
أديس أبابا 29 مارس 2015 – حملّ الامين العام لحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، والقيادي في الجبهة الثورية حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية افشال المؤتمر التحضيري للحوار الذي كان مزمعا عقده بالعاصمة الاثيوبية يومي الأحد والاثنين وأكد ان قوى المعارضة باتت في حل عن اي التزام بعد إعلان الحكومة السودانية رسميا مقاطعة المؤتمر وتحفظها على طريقة الدعوة التي دفعت بها الوساطة ومضمونها.
وقال ياسر عرمان لـ”سودان تربيون” الأحد، أن المؤتمر الوطني “قام بعرقلة وتعويق الاجتماع هو وحلفائه المتواليين ورفض المشاركة في الإجتماع”.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، الأحد، رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة الذي كان مقرر افتتاحه الأحد بالعاصمة الإثيوبية بدعوة من الوساطة اﻻفريقية لدفع عملية الحوار الوطني الشامل، وقطع بأنه لن يحضر اي لقاء على تلك الشاكلة قبل الانتخابات.
وبرر رئيس القطاع السياسي بالحزب مصطفى عثمان في مؤتمر صحفي بالخرطوم، مقاطعتهم للملتقى اعتراضا على دعوة الآلية اﻻفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد اﻻفريقي بشأن الملتقى، والتي قال انها وجهت إلى مسؤول القطاع السياسي بالحزب الحاكم،ولم تشمل آلية الحوار الوطني ممثلة في لجنة “7+7″.
وكانت قوى نداء السودان قد اعلنت عن استعدادها للمشاركة في الاجتماع التهميدي للحوار الوطني على ان يتم ذلك قبل قيام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع عقدها في 13 أبريل القادم.
وكشف عرمان عن ابتدار رئيس الجبهة الثورية والحركة الشعبية مالك عقار وشخصه والقيادي بحزب الامة صلاح مناع منذ وصولهم لأديس ابابا في 27 مارس الجاري، اتصالات مع قوى اقليمية ودولية ” لفضح النظام وتحميله مسؤولية افشال كل المحاولات الرامية للوصول الى حل شامل” وأشار الى لقاء جمعهم الى الوساطة التي نقلت اليهم ترتيب اجتماع برئيس الآلية تابو أمبيكي فور وصوله.
وأضاف القيادي المعارض انهم كانوا على اتصال دائم ببقية قيادات الجبهة الثورية وقيادة حزب الامة المعارض في مقدمها زعيم الحزب الصادق المهدي . وأفاد ان الجهة المنظمة اوقفت اجراءات سفرهم للعاصمة الاثيوبية فور اتضاح موقف حزب المؤتمر الوطني الرافض للمشاركة في اللقاء.
وأضاف “التقينا بالمبعوث الامريكي وبالوفد الألماني ، وحملنا باسم قوى “نداء السودان” المؤتمر الوطني مسؤولية عرقلة الاجتماع وإفشاله”.
وأعلن الأمين العام للحركة الشعبية إن قوى “نداء السودان” باتت “في حل عن أي إلتزام او اي اجتماع اخر بعد ان اوفت بتعهداتها بالاستجابة لحضور الدعوة التي عممتها الية الوساطة الافريقية في اي وقت قبل “انتخابات التمديد المعزولة” حسبما تم التأكيد عليه في “اعلان برلين”.
وقال عرمان أن كل قوى نداء السودان تتوحد الآن حول خيارها الذي حددته في وثيقة “اعادة بناء الدولة عن طريق الانتفاضة”.
وأعلن أن قادة المعارضة بصدد اجراء مشاورات وإصدار بيان لاحق يتضمن كل تفاصيل الموقف، وأردف “سنواصل مع شعبنا نضاله من اجل اسقاط النظام وحشد مزيد من الطاقات ووحدة الصف المعارض”.
وكانت الآلية الافريقية قد وجهت الاثنين الماضي الدعوة للاجتماع التحضيري وقالت انه يتم بناء على قرار مجلس الامن والسلم الافريقي رقم 456 المتضمن لخارطة طريق تهدف إلى دعم الجهود الرامية إلى احلال السلام وقيام مؤتمر دستوري جامع في البلاد.
وقبلت قوى المعارضة الموقعة على نداء السودان المشاركة في هذا المؤتمر خلال اجتماع عقدته في برلين في فبراير الماضي وفوضت كل من الجبهة الثورية وحزب الامة تمثيلها في هذا الاجتماع التحضيري الذي يرمي للاتفاق حول مقتضيات الحوار الوطني وإجراءاته .