تضارب حول السيطرة على “هبيلا” و”الشعبية” تؤكد سقوط 54 قتيلا حكوميا
الخرطوم 28 مارس 2015- تضاربت تصريحات مسؤوليين عسكريين في الجيش السوداني والحركة الشعبية – شمال، بشأن الاستيلاء على إحدى البلدات المهمة بولاية جنوب كردفان، وبينما أكدت القوات المسلحة سيطرتها على الأوضاع بهبيلا وطرد المتمردين، أكد متحدث باسم الحركة “تحرير” المنطقة وقتل 54 من قوات الجيش الحكومي.
وتقاتل الحكومة، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن الحركة الشعبية ارتكبت، فجر السبت، جرائم مدنية بمهاجمتها لمدينة هبيلا – غرب مدينة الدلنج – بولاية جنوب كردفان، وخربت منازل المواطنين ودمرت منشآتهم وأحرقت السوق.
وأوضح الصوارمي أن القوات المسلحة عززت القوة التي كانت بالمحطة بقوات إضافية، وسيطرت على الموقف بعد أن أجلت المتمردين من المدينة وتعقبت الهاربين منهم في عملية تمشيط ما قال إنها لا تزال جارية.
من جهته قال متحدث بإسم الجيش الشعبي إن قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبي – شمال، تمكنت من “تحرير” حامية “هبيلا” – 30 كلم – جنوب شرق الدلنج.
وقال أرنو نقوتلو لودي في بيان تلقته “سودان ترييون” إن قوات الجيش الحكومي تكبدت خسائر فادحة في العتاد الأرواح بلغت 54 قتيلا، كما تم الاستيلاء على 5 سيارات “لاندكروزر” بجانب كميات من الأسلحة والذخائر.
وأشار آرنو الى ان هبيلا تعتبر رئاسة المشاريع الزراعة الآلية، وتمثل نموذجا لما اسماه سياسات الظلم في نهب الاراضي بواسطة النخب الحاكمة بالخرطوم.
وأضاف “اكثر من مليوني فدان حول المدينة تم نزعها من مواطني المنطقة وتوزيعها على أمراء الأراضي من خارج الاقليم”.
وأكدت الأمم المتحدة، الجمعة، إن أكثر من 23 ألف شخص نزحوا خلال مارس الحالي جراء المعارك بين الجيش السوداني، والمتمردين في ولاية جنوب كردفان.
وكشف والي جنوب كردفان، في وقت سابق، عن وصول 5 آلاف نازح الى منطقة أبوجبيهة قادمين من الرحمانية وحرق 450 منزل، فضلا عن مقتل 40 مواطناً وجرح 45 آخرين، بكلوقي بسبب مهاجمة المتمردين للمنطقتين.
وأعلنت مفوضية العون الإنساني بمحلية أبوجبيهة، عن وصول نحو 3740 مواطناً، فروا من منطقة الرحمانية.