القضاء السوداني يبرئ متهمين من أكبر ضبطية مخدرات لعدم إثبات الحيازة
بورتسودان 27 مارس 2015 ـ برأ قاضي محكمة جنايات بورتسودان معتز بكري السماني المتهمين في بلاغ حاوية المخدرات التي تم ضبطها في أبريل من العام الماضي بميناء بورتسودان وهم غسان محمد محمد علي وبابكر علي مصطفى وأمين محمد صاغة، وقالت حيثيات الحكم أن قصورا شاب التحريات التي لم تثبت الحيازة الفعلية.
وكانت الجمارك السودانية قد ضبطت العام الماضي 13 مليوناً وخمسمائة واثنين وخمسين ألفاً وخمسة وعشرين حبة) من مادة “الكبتاجون” المعروفة محلياً بـ “أبو هلالين”، ويصل وزن الكمية المضبوطة نحو طنَّيْن وثلاثمائة وخمسين كيلوجراماً، كانت مخبئة في جوالات أعلاف قادمة من لبنان.
وقررت المحكمة براءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهم واطلاق سراحهم فورا ما لم يكونوا مطلوبون في بلاغ آخر ومصادرة مبالغ المعروضات لصالح شرطة مكافحة المخدرات.
واستندت المحكمة في قرارها على عدم وجود بينات كافية تؤكد تورط المتهمين في استيراد شحنة المخدرات وان مستوى الإثبات المطلوب في الدعاوى الجنائية يكون فوق مرحلة الشك المعقول وأن أي شك يفسر لصالح المتهم، كما أن البينات الظرفية التي تم عرضها لم تكن تؤسس لإدانة المتهمين.
وكان خمسة متهمين سودانيين، بجانب متهمين أجنبيين، يواجهون تهماً بالتورط في استجلاب الشحنة القادمة إلى السودان من لبنان.
وكشف القرار عن قصور في اجراءات التحري حيث أن الحاوية موضوع البلاغ تم تشكيل لجنة لكشفها بواسطة الشرطة قبل وصولها لمرحلة الكشف بواسطة الجمارك الأمر الذي لم يحقق الحيازة الفعلية بجانب أن الاتهام لم يقدم شهود يؤكدون علم المتهمين بوجود مخدرات في شحنة الذرة الشامية.
وتتكون الشحنة من 47 جوالاً زنة 50 كيلوجرام من الحبوب المخدرة التي تبلغ قيمتها حوالى 354 مليون جنيه سوداني، وتم اكتشافها بعد تنسيق من الأجهزة الأمنية في لبنان والسعودية.
وأحرقت السلطات السودانية بمنطقة جبلية نائية في ولاية البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، شحنة أقراص “الكبتاجون” المخدرة.