Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الاتحاد الديمقراطي الليبرالي” يعلن مبادرة “سودان الغد” لتوحيد المعارضة

الخرطوم 26 مارس 2015 ـ أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي، الخميس، بنود مبادرته “سودان الغد” لتوحيد مراكز المعارضة السودانية المتعددة، في مؤتمر صحفي بمقره بالخرطوم بحري وسط حضور لممثلين من قوى المعارضة.

ميادة سوار الدهب احدى أبرز قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الليبرالي
ميادة سوار الدهب احدى أبرز قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الليبرالي
وأقرت المبادرة ميثاق الشرف تتفق عليه قوى المعارضة والاتفاق على آلية تنظيمية تعمل تحت مسمى “سودان الغد” تقود العمل المعارض المشترك “لإنهاء الحكم الشمولي وإزالة المظالم”.

ونصت المبادرة على إعادة بناء مؤسسات الدولة ورفع الضرر عن المفصولين والمحالين للصالح العام من الخدمة المدنية والعسكرية، ومراجعة التعليم في كل المراحل طبقا لمنهجية علمية وضوابط تربوية والالتزام بحق التعليم للجميع وبمجانية التعليم الأساسي، فضلا عن الالتزام بتعميق مفهوم التعددية الثقافية كرافد من روافد الهوية السودانية.

وطالبت المبادرة بإقامة علاقات خارجية على أساس حسن الجوار وايقاف التدخل في شؤون الغير، وإصدار كافة المراسيم والقوانين لانفاذ العدالة الانتقالية “لمعاقبة كل من قام بمحض ارادته أو بموجب أوامر من السلطات بانتهاك أي حق من حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق الدولية وكل من شارك في الفساد المالي أو الإداري أو أثرى ثراءا غير مشروع”.

وحوت مبادرة “سودان الغد” تشكيل حكومة قومية تطلع بكل المهام تقوم بإرساء نظام حكم لا مركزي فيدرالي، وعقد المؤتمر الدستوري ومشاركة خبراء في المجال الدستوري وممثلين لكافة شرائح المجتمع السوداني، على أن تشكل لجنة قومية لصياغة الدستور الذي يبدأ في العام الاول من عمر الفترة الانتقالية.

ونصت المبادرة التي تلاها نائب رئيس الحزب الوليد بكري، على قيام انتخابات عادلة في ظل قانون ديمقراطي يمارس فيه الشعب حقه في الاختيار بحرية وأن تكون مدة الفترة الإنتقالية 4 أعوام.

وقال زعيم الحزب أحمد الطيب زين العابدين إن السودان أمام خيارين “إما زوال وإما صعود”، وزاد “لن نكون عاقين لبلادنا وسنبني السودان ونقف ضد كل جبار متسلط”.

وحذر زين العابدين من ان “السودان اليوم مريض وممزق تنتاشه كل أنواع العلل والجراح والنزيف والأورام التي تحمل قيحا ستنفجر في أي لحظة جراء الظلم والكراهية والأحقاد والأنانية والغرور والتعالي”.

وخاطب السودانيين قائلا “يا ابناء الرجل الشهم المريض إن كنتم أوفياء أو جاحدين أو تلعبون على كل الحبال.. مهما كنتم انتم ابناء هذا الرجل العليل حتى ولو حملتم كل جنسيات العالم لن تنفكوا انتم وأولادكم من هذا الذي ارفعكم حبيب الكرامة والمرؤة والرجولة والعزة والشهامة”.

وتابع “إن اردتم أن تنشلوه من هذا الدرك نحن معكم وسنسعى بكل ما نملك من فكر وطاقة لبنائه وتعميره واصلاح ما أصابه من خراب في كل مناحي الحياة.. ها نحن نمدد ايدينا بيضاء من غير سوء وطموحنا أن نكون انتم ونحن بناة له متجردين من كل شيئ وأقصى طموح لنا أن السودان أولا وقبل كل شيئ”.

من جانبها قطعت رئيسة الحزب د. ميادة سوار الدهب بأن حل جذور الأزمة السودانية يكمن في إحدى خيارين: الأول ثورة شعبية على غرار ثورتي أكتوبر وأبريل، والثاني موقف مبدئي ثابت بأن الحل السياسي الشامل لا بد أن يأتي من منظور قومي استراتيجي شامل بعيدا عن تجزئة الحلول والاتفاقات الثنائية.

وحضر إعلان مبادرة “سودان الغد” عدد من ممثلي قوى المعارضة أبرزهم: يوسف محمد زين رئيس الوطني الاتحادي، محمد ضياء الدين من حزب البعث، وعمر يحيى الفضلي، إلى جانب ممثل للحزب الجمهوري ومنظمات مجتمع مدني.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي تكون بعد مشاورات في ضاحية شمبات بالخرطوم بحري بإندماج الحزب الليبرالي بقيادة ميادة سوار الدهب والشيخ أحمد الطيب زين العابدين الذي ذاع صيته خلال احتجاجات سبتمبر 2013 وقيادات منشقة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أبرزهم صلاح صديق البشير والوليد بكري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *