“قطاع الشمال” يحمل جنوب السودان مسؤولية وفاة أحد ضباطه في سجون جوبا
الخرطوم 26 مارس 2015 ـ حملت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، حكومة جنوب السودان مسؤولية وفاة ضابط رفيع يتبع لقواتها داخل سجون جوبا، وقالت إنها تقدمت باحتجاج رسمي لحكومة الجنوب ووعدت ذوي الضابط الذين يقطنون ولاية الجزيرة ـ وسط السودان ـ بإعادة رفاته.
وحارب مقاتلو متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب الجيش الشعبي ـ المتمردون السابقين في جنوب السودان ـ خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام الشامل في 2005، ومن ثم الانفصال في 2011.
وحسب المتحدث باسم الحركة مبارك أردول فإن وفدا مكونا من رئيس الحركة مالك عقار، والأمين العام ياسر عرمان، والعميد طيار عروة حمدان، وعبد الباقي مختار ومراد مودا، قدموا في 13 مارس الحالي العزاء إلى أسرة الهندي، عبر شقيقته ربيعة أحمد خليفة، رئيسة مكتب الحركة في بلجيكا.
وكانت أسرة العميد في الجيش الشعبي ـ شمال، الهندي أحمد خليفة قد طالبت في وقت سابق بالتحقيق في ملابسات وفاته في سجون جنوب السودان.
وطبقا لبيان للمتحدث باسم الحركة الحركة فإن الراحل تمتع بصفات ومؤهلات نادرة أهلته ليصبح قائداً لمركز التدريب السياسي والعسكري، وضابط الإمداد للجيش الشعبي بالنيل الأزرق لسنوات، كما أنجز العديد من المهام الحساسة منذ إنخراطه في صفوف الحركة في العام 1997.
وقال مبارك أردول إن وفد الحركة قدم لشقيقة الهندي خطاب تفصيلي إحتوى على التحقيقات الرسمية للحركة الشعبية شمال، والملابسات والظروف التي أدت إلى إعتقال العميد الهندي ورفاقه الآخرين، “دون وجه حق أو جرم إرتكبوه من قبل السلطات الأمنية بدولة جنوب السودان”.
وتابع البيان “وهو ما أدى لاحقاً لإستشهاد ووفاة العميد الهندي أحمد خليفة، متأثرا بمرضه داخل السجن، ووسط رفاقه من المعتقلين وبحضورهم وشهادتهم”.
وأوضح وفد الحركة إدانته لملابسات وفاة الهندي بسجون الجنوب، معلنين عن تقدمهم باحتجاج رسمي إلى حكومة الجنوب وتحميلها المسؤولية كاملة، واعدين ببذل الجهد لاستعادة رفاته “توطئة لترحيله ودفنه وبما يليق بالأبطال والوطنيين الغيورين مثله”.
وعبرت قيادات الحركة الشعبية، عن حزنهم لفقدان الهندي، “ناعين فيه أنه كان رفيقاً وقائداً كبيراً ظل حتى لحظات وفاته يعمل من أجل سودان حر وديمقراطي، تسوده المواطنة المتساوية”.