قتلى في مواجهات بين الزيادية والبرتي بدارفور بعد ساعات من هدنة هشة
الخرطوم 24 مارس 2015 ـ تجددت المواجهات بين الزيادية والبرتي في شمال دارفور، الثلاثاء، بعد أقل من 24 ساعة من توقيع قيادات القبيلتين على اتفاق لوقف العدائيات بالفاشر، وسقط نحو 10 قتلى وجرحى، وفقا لبيانات مضادة للقبيلتين تبادلتا فيها اتهامات بنقض الهدنة.
وكان زعماء الزيادية والبرتي قد وقعا، ليل الإثنين، بمقر إقامة والي شمال دارفور عثمان كبر على وثيقة من 4 مبادئ لوقف العدائيات، وأعلن الوالي تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاضٍ، وإشراك مدعي جرائم دارفور في القضايا والبلاغات لتقديم الجناة للعدالة.
وسقط نحو 30 شخصا بين قتيل وجريح في مواجهات متقطعة يومي الخميس والجمعة الماضيين إثر مواجهات متقطعة بين القبيلتين اللتين حشدتا المسلحين من كل جانب.
وقال مقرر مجلس شورى الزيادية يحيى مديسيس في تصريح صحفي إن قتيلا و4 جرحى من قبيلته سقطوا في كمين نصبته مجموعة مسلحة من البرتي لسيارة تقل أفرادا من الزيادية في الطريق بين الكومة ومليط، واعتبر الهجوم خرق واضح لاتفاق وقف العدائيات.
وأعلن تجمع ابناء الزيادية فى بيان أنهم غير معنيين بالاتفاق بعد أن تم خرقه من جانب البرتي عقب ساعات من توقيعه رافضين الدخول في هدنة ما لم ترفع عنهم المظالم وترد حقوقهم، واعتبر البيان والي شمال دارفور شخصية غير محايدة بوقوفه الى جانب قبيلته “البرتي”.
وكان اتفاق الموقع بين الطرفين قد نصر على 4 بنود: وقف المواجهات وفض التجمعات وفتح الطرق الى جانب وقف التصعيد الاعلامي.
في المقابل أصدر المكتب الاعلامي لقبيلة البرتي بيانا قال فيه إن قبيلة الزيادية ارتكبت تجاوزا عدائيا وخطيرا بخرقها وثيقة وقف العدائيات “قبل أن يجف مدادها”.
وأكد البيان انه أثناء اجتماع اللجان الراعية للاتفاق ولجنة كرام القوم ووفد من قبيلة الميدوب في إنتظار حضور ناظر الزيادية والذي تغيب عن الاجتماع، شنت مجموعة من الزيادية هجمات على قرى جنوب شرق مليط بدءا بقرية “أم سليلوا” مخلفين عدد من القتلى، قبل أن يغلقوا طريق “الفاشر ـ مليط” منذ صباح الثلاثاء.
ونبه بيان البرتي إلى ميليشيات عسكرية تتحرك في عدة مسارات على متن 20 سيارة دفع رباعي محملة بالعتاد العسكري.
وأحصى البيان مقتل عبد الله صالح حامد، يحيى إسماعيل أحمد، سليمان إسماعيل أحمد وعبد الله حامد محمد، إلى جانب إصابة عبد الله حامد محمد، وفقد كل من عثمان آدم بشر وعبد الجبار محمد عبد الله.