الشرطة تمنع “الإصلاح الآن” من تنظيم ندوة بالخرطوم لمقاطعة الانتخابات
الخرطوم 24 مارس 2015 ـ قالت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين، الثلاثاء، إن الشرطة رفضت لدواعٍ أمنية منحها تصديقا لإقامة ندوة سياسية بحي بري في الخرطوم كان مقررا لها الإثنين القادم، ضمن حملتها لمقاطعة الانتخابات.
وتنشط حركة “الإصلاح الآن” في حملة لمقاطعة الانتخابات المقررة في أبريل المقبل، عبر الندوات واستبيان طرحته على الشبكة العنكبوتية.
وحسب القيادي في حركة “الإصلاح الآن” محمود الجمل، لـ “سودان تربيون” فإن ندوة بري كان مخططا ان يخاطبها غازي صلاح والدين وحسن رزق، وأكد أن الحكومة بذلك تخرق الدستور والقوانين.
واعتبر الجمل أن حجة الدواعي الأمنية “واهية” لأن الحركة نظمت ندوة في ضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم قبل أيام، من دون أن تقع أي انفلاتات أمنية.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.
وقال بيان للحركة: “ما زالت حكومة الحزب الواحد مستمرة في تكميم الأفواه وكبت الحريات في الوقت الذي يتحدثون فيه عن اﻹنفتاح والحريات العامة”.
ورفضت “الإصلاح الآن” في بيانها ما اسمته بـ “السلوك الإقصائي”، وأكدت سلمية كافة مناشطها السياسية واستمرار حملتها المقاطعة للانتخابات و”الرافضة لتزوير اﻹرادة الوطنية”.
وتابع البيان، الذي تلقت “سودان تربيون” نسخة منه،: “يحدث هذا والساحة تفتح على مصراعيها للحزب الحاكم ليمارس مناشطه السياسية والحزبية مستغلا كل الوسائط اﻹعلامية الرسمية والخاصة ما يعتبر تعديا على حقوق اﻵخرين وخرقا للدستور وإغتصابا لساحة التعبير السياسي”.
وأكدت حركة “الإصلاح الآن” إن شرطة محلية الخرطوم رفضت طلبا تقدمت به الحركة لإقامة ندوة سياسية بمنطقة بري يوم اﻹثنين 30 مارس.
وأضافت ان الشرطة عللت الرفض بـ (دواع أمنية) بالرغم من إتباع الحركة للإجراءات القانونية وتقديم طلب بصورة رسمية.
وتابعت “أن يقيم حزب ما ندوة سياسية فهذا يعتبر حقا دستوريا وقانونيا له، لكن حكومة المؤتمر الوطني لا تريد أن تستمع لصوت اﻵخر ولا تؤمن بمبدأ تساوي الفرص السياسية في هذا الوطن”.
وانشقت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني من المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.