شباب 30 دولة عربية وأفريقية يلتقون بالخرطوم لمكافحة التطرف
الخرطوم 20 مارس 2015 ـ تستضيف الخرطوم، يومي السبت والأحد، ملتقى شبابي تشارك فيه نحو 30 دولة عربية وأفريقية لمكافحة التطرف، وشكا الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي عوض حسن من تصاعد وتيرة العنف وسط الشباب في افريقيا والعالم العربي.
وكانت تقارير صحفية في الخرطوم تحدثت عن أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تمكن من تجنيد 11 طالباً وطالبة من السودانيين 5 منهم يدرسون بجامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة، وغادر الطلاب إلى تركيا تمهيدا للالتحاق بمحاربي “داعش” في الشام.
وقال عوض حسن إن مجموعات كبيرة من الشباب توجهت نحو التنظيمات المتشددة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” و”بوكو حرام” ـ وتنشط الأخيرة في نيجيريا ودول مجاورة في غرب أفريقيا ـ وذلك بعد الفراغ الذي شعر به الشباب، و”حصادهم الخذلان من نتائج ثورات الربيع العربي التي شاركوا فيها ببلدانهم”.
وأكد ان الشباب العربي والافريقي لم يجد ما يلبي طموحاته من الثورات مشيرا إلى الفراغ الكبير الذي عاشه الشباب بعد نجاح ثورات الربيع العربي ما جعلهم يتجهون لخيار أكثر عنفا بالانضمام للمجموعات المتطرفة التي باتت تشكل خطرا على المنطقة بصورة عامة.
وقال الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي في تصريح صحفي، الجمعة، إن المؤتمر الشبابي العربي الأفريقي لمكافحة التطرف الذي تستضيفه الخرطوم جاء لتنبيه قادة الدول إلى أهمية الاهتمام بالشباب الفترة المقبلة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.
وقال “إن الكثير من الشباب في المنطقتين العربية والافريقية يشعر بغبن شديد جراء ما حدث له ما جعله يلجأ لخيارات العنف والاتجاه نحو التطرف”.
وأكد حسن أن المؤتمر يسعى لتسليط الضوء على قضايا التطرف وسط الشباب بعد إرتفاع ارقامه بصورة مخيفة، وزاد “لذا تأتي المشاركة من حوالي ثلاثين دولة أكدت مشاركتها ووصلت بعض وفودها للخرطوم”.
وذكر أن كل الدول المشاركة متحمسة لأن يخرج الملتقى بتوصيات تلبي حاجة الشباب وتبعده من خطر التطرف.
وتعهد بمواصلة الجهود لمنع انتشار التطرف بغض النظر عن استجابة حكومات الدول العربية والافريقية، معلنا جاهزيتهم للقيام بنشاطات مماثلة في عدد من الدول خلال الفترة المقبلة لتبصير قادة وحكام الدول بالخطر الذي يحيط بالشباب.