البشير والسيسي وديسالين يوقعون اتفاق سد النهضة بالخرطوم في 23 مارس
الخرطوم 14 مارس 2015 ـ قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن الخرطوم ستستضيف، في 23 من مارس الحالي، قمة ثلاثية بين السودان ومصر وأثيوبيا للتوقيع على اتفاق سد النهضة، بمشاركة الرئيس عمر البشير ونظيريه المصري عبد الفتاح السيسي والإثيوبي هايلي ماريام ديسالين.
وأعلن وزراء خارجية السودان ومصر وإثيوبيا، خلال مارس الحالي، بعد مباحثات مضنية بالخرطوم، الاتفاق على مبادئ حول تقاسم مياه نهر النيل ومشروع سد النهضة الأثيوبي، عقب اجتماع وزاري ثلاثي ضم لأول مرة وزراء الخارجية إلى جانب وزراء الموارد المائية لتسوية الخلافات العميقة حول السد العملاق.
وأكد سفير السودان بمصر عبد المحمود عبد الحليم، أنه قد تم توجيه الدعوة للسيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي للمشاركة في حفل توقيع اتفاق التعاون بشأن سد النهضة، الذي توصل إليه وزراء الدول الثلاثة في الخرطوم.
وأشار السفير في بيان، السبت، إلى إنه سيتم توجيه الدعوة لدول حوض النيل والدول الصديقة للمشاركة في مراسم التوقيع بالخرطوم يوم 23 مارس الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، السبت، عن كرتي قوله إن “قمة الخرطوم الثلاثية” ستشهد التوقيع على اتفاق سد النهضة الإثيوبي، واصفا الاتفاقية بـ”التاريخية”.
وأضاف أن القمة سيشارك فيها وزراء الخارجية والموارد المائية والري بدول حوض النيل الشرقي الثلاث، موضحا أن السودان سيوجه الدعوة لعدد من دول الجوار والدول الصديقة لحضور المناسبة.
وكانت قد شكلت لجنة ثلاثية من مصر وإثيوبيا والسودان لاختيار مكتب استشاري لإعداد دراسة تفصيلية حول تأثيرات السد على مصر والسودان، على أن يتم حسم الخلاف في مدة أقصاها 6 أشهر وتكون نتائجها ملزمة للجميع.
وتقول مصر إن السد يهدد حصتها من المياه، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب بما يصل لأكثر من 10%، كما سيؤدي أيضا إلى خفض كمية الكهرباء المولدة من السد العالي.
إلى ذلك قال وزير الخارجية السوداني إن المؤتمر الإقتصادي بشرم الشيخ “حقق أهدافه ومقاصده بشأن دعم الاقتصاد المصري”، مشيرا إلى أن الرئيس البشير أكد في كلمته خلال المؤتمر أن أبواب السودان ستظل مفتوحة للاستثمار والتعاون مع مصر.
وعاد إلى الخرطوم، السبت، الرئيس عمر البشير، عقب زيارته لمصر التي استغرقت يومين، شارك خلالها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
وعقدت على هامش فعاليات المؤتمر، قمة بين الرئيسين السيسي والبشير، تناولت سبل تطوير المشاريع الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في مجالات الأمن الغذائي، وكيفية الاستفادة من المعابر التي تربط بين البلدين ودورها في تطوير اقتصاديات شعب وادي النيل.