قيادات للمزارعين بولاية الجزيرة يبتدرون حملة لمقاطعة الانتخابات
الخرطوم/ طابت 12 مارس 2015 ـ يخطط تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بالتنسيق مع قوى المعارضة الموقعة على “نداء السودان” لإبتدار حملة لمقاطعة انتخابات أبريل المقبل عبر مخاطبات جماهيرية وسيارات تحمل مكبرات صوت تجوب قرى وأسواق ولاية الجزيرة.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في أبريل المقبل وتطلب تأجيل العملية لحين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم قيام انتخابات معترف بها.
وضمت بلدة “طابت” قرب مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، اجتماعا ضم قيادات تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل وقوى “نداء السودان” ومنظمات مجتمع مدني، ووقعت القوى المجتمعة على بيان نص على عملها الميداني وسط الجماهير لمقاطعة الانتخابات.
وحسب البيان الذي تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، فإن القوى التي اجتمعت في “طابت” ستبدأ تنظيم جولات ميدانية على القرى ومكاتب مشروع الجزيرة تشتمل على ملصقات ومخاطبات جماهيرية في الأسواق، إلى جانب سيارات مزودة بمكبرات صوت تجوب المناطق النائية لحث الناس على مقاطعة الانتخابات.
وواجه مواطنو ولاية الجزيرة بإمتعاض بالغ تعليقات للرئيس عمر البشير في نوفمبر الماضي قال فيها إن “ناس الجزيرة تربية شيوعيين وطوالي دايرين الحكومة تمول ليهم الزراعة وما يرجعوا القروش”.
ويواجه مشروع الجزيرة الزراعي صعوبات تجعل استمراره على المحك نتيجة الإهمال الحكومي وسوء الإدارة، ويشهد المشروع ـ الذي يعد أكبر مزرعة مروية تحت إدارة واحدة بأفريقيا ـ تدهورا لافتا منذ سنوات، تسبب في تردي إقتصادي واجتماعي بالولاية الوسطية.
ووصف البيان الانتخابات المقرر اجراؤها في أبريل القادم بأنها “مهزلة من شأنها تمديد عمر النظام ومحاولة لإعطائه شرعية زائفة”.
وقال إن قوى اجتماع “طابت” ستعمل على تنوير مواطني ولاية الجزيرة ببنود اتفاق “نداء السودان”.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن تردي مشروع الجزيرة صاحبه انهيار في كثير من المرافق الحيوية بولاية الجزيرة، التي يقطنها نحو 3,7 مليون نسمة، خاصة فيما يلي الصناعات التحويلية والحركة التجارية.
وأدت عمليات اعادة الهيكلة في مشروع الجزيرة وتصفية بنياته التحتية “الهندسة الزراعية، السكة حديد، المحالج والورش” إلى تشريد ألاف العاملين، بعد تطبيق قانون مشروع الجزيرة 2005.