البشير: (أبيي) سودانية وأحزن لمقتل الأطفال في صراعات المسيرية
الخرطوم 12 مارس 2015 ـ أكد الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، إن منطقة أبيي المتنازع عليها مع جنوب السودان “سودانية وستظل كذلك”، وعبر عن حزنه لقتال بطون المسيرية، خاصة عندما يطالع أسماءا لأطفال في كشف القتلى.
ووعد البشير خلال مخاطبته حشدا في مدينة “الفولة” بولاية غرب كردفان، ضمن حملته الانتخابية، بإكمال الطرق في المنطقة لربط اطراف الولاية من المجلد وحتى الميرم وجنوب بحر العرب وأبيي ولغاية جنوب البنطون “لأن ابيي سودانية وحتظل سودانية”.
وقال رئيس لجنة إشراف أبيي من جانب السودان، في وقت سابق إن ممثلين لقبائل الدينكا نقوك سيترشحون في دوائر تقع شمالي بلدة أبيي في انتخابات أبريل المقبل، في كل من “الميرم والدبب وستيت”.
وفي فبراير الماضي دافع مندوب السودان أمام مجلس الأمن الدولي عن ترتيبات حكومته لإجراء الانتخابات في “أبيي” “لأن بروتكول المنطقة ينص على أنها جزء من السودان إلى حين حسم وضعها النهائي”.
وتعهد البشير بإعمار “الرقبة الزرقة” حتى تتمكن من حفظ المياه خلال فترة الجفاف، وزاد “برنامجنا معاكم مستمر لأنو انتو ما قصرتوا مع الإنقاذ وقدمتوا المجاهدين والشهداء”.
ويتنازع كل من السودان وجنوب السودان حول منطقة أبيي، التي تقطنها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية الشمالية صيفا.
وحث البشير قبائل المسيرية على عدم قتال بعضهم بعضاً وتوفير طاقتهم وتوجيهها ضد أعداء السودان، وقال “أكون حزيناً عندما أسمع أن المسيرية يقاتلون بعضهم وأحزن أكثر عندما أرى أسماء أطفال عمرهم خمسة عشر عاماً في كشف القتلى”.
وقتل 133 شخصاً وأصيب المئات في نوفمبر الماضي، إثر تجدد مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين بطون المسيرية “أولاد عمران” و”الزيود” بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ بولاية غرب كردفان.
وقال البشير “هؤلاء نريدهم للمستقبل ومن يموت يجب أن يكون موته في الدفاع عن البلد والعهد الذي أريده منكم أن لا ترفع البندقية بينكم ويجب أن يكون اتجاه البندقية واحد هو توجيهها لأعداء السودان وأعدائكم جميعاً”.
وتابع “يا جماعة مافي زول يشيل ليهو بندقية يقتل ليهو نفس مؤمنة والرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديثو “لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة نفس واحدة.. فكيف لمن نقتل ناس بالعشرات والمئات؟”.
وهاجم الرئيس متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، قائلاً إنهم مأجورون ويحاربون من أجل قضية ليست قضيتهم، ووجه رسالة للشباب الذين يقاتلون مع المتمردين بالعودة إلى حظيرة الوطن والانضمام لمسيرة السلام.
وقال في الخصوص “رسالة واحدة نرسلها من هنا من الفولة للشباب المخدوعين الذين لا يزالون يحملون السلاح عليهم أن ينظروا لبرنامج السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية ماذا فعل في جنوب السودان”، وتابع “لا نريد للدمار الذي حدث هناك أن ينتقل إلى هنا”.
وتعهد البشير بتطهير الجبال في كل ربوع كردفان من التمرد ووضع نهاية للحرب واستكمال النهضة في غرب كردفان.