Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجلس الصحوة بقيادة موسى هلال يعلن تأجيل حراكه في دارفور بطلب من قصر الرئاسة

الخرطوم 10 مارس 2015 ـ قال مجلس الصحوة الثوري بقيادة زعيم قبيلة المحاميد في دارفور موسى هلال، الثلاثاء، إنه تلقى اتصالات من القصر الجمهوري تطلب تأجيل حراك المجلس لاتاحة الفرصة لوساطة منعقدة حاليا في الخرطوم برئاسة الفريق أدم حامد موسى.

زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بالزي العسكري
زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بالزي العسكري
وكان زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال غادر العاصمة الخرطوم قبل أكثر من عام وإتخذ من مسقط رأسه بمنطقة “مستريحة” في شمال دارفور مقرا له ولقواته، ووجه من هناك انتقادات عنيفة للحكومة وحزبها الحاكم، وكون مجلس الصحوة، قائلا إنه سيطلع بحل قضايا السودان وإصلاح الاعوجاج، كما أظهر عداءه الشديد لوالي شمال دارفور عثمان كبر وحمله مسؤولية الأوضاع الأمنية السيئة بالولاية، مطالبا الرئيس بإعفائه.

واجتمع مساعد الرئيس إبراهيم غندور وهلال، في يناير الماضي، على نحو مفاجئ وسري في الجنينة بولاية غرب دارفور، ولم تصدر معلومات عن اللقاء باستثناء تصريح مقتضب لهلال قال فيه: “إن اللقاء بحث العديد من القضايا ستصب كلها خير وبركة في المستقبل على مستوى السودان و دارفور خاصة”.

وقال بيان لمجلس الصحوة الثوري ـ “تلقت “سودان تربيون” نسخة منه ـ إن المجلس أمهل في وقت سابق، النظام حتى العاشر من مارس ـ الموافق اليوم الثلاثاء ـ للاستجابة لنداءاته المتكررة بشأن أوضاع البلاد.

يذكر أن المجلس كان قد هدد في وقت سابق بإفشال الانتخابات في المناطق التي تقع تحت سيطرته في أنحاء واقعة شمال الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وحذر موظفي مفوضية الانتخابات من دخول تلك المناطق.

وقال البيان إن المجلس تلقى اتصالات من القصر الجمهوري تطالب بتأجيل الحراك وإتاحة الفرصة للوساطة التي تنعقد الآن في الخرطوم برئاسة الفريق أدم حامد موسى.

ويشير المجلس إلى أنه غير راضٍ عن “الأوضاع التي تعيشها البلاد وإقليم دارفور بصورة خاصة والصراع القائم الآن بين المركز والأطراف”.

وحذر من أن السودان مقبل على حرب ضروس ستفتك بكل مقومات الحياة إذا ما أستمر النظام في تجاهله للمطالب المشروعة لبعض الأطراف.

ونوه البيان إلى أن “كل قواعد مجلس الصحوة الثوري من قيادات عسكرية في قطاعات حرس الحدود والدفاع الشعبي والاحتياطي المركزي وغيرها على أهُبة الاستعداد لخوض غمار هذه الحرب حتى أخر قطرة دم”.

وأفاد أن “النظام ما يزال يتمادى في سياساته الرعناء تجاه هذه الأزمة التي تمرُ بها البلاد حيثُ لا يزال يحرّض و ينثر بذور الفتنة بين القبائل العربية وغير العربية في دارفور عبر بعض الخطوط التي تجري الآن في محاولة واضحة لوأد أي حراك محتمل من قبل القبائل العربية التي باتت صحوتها تلوح في الأفق”.

وتابع “نحن في مجلس الصحوة الثوري ظللنا ولا نزال نسعى للتفاوض مع كل الأطراف والأحزاب والحركات من أجل مصلحة الوطن ولكن نتعرض لمكائد لا تحُصى ولا تعُد وآن أوان إفشاء ما لدينا من أسرار ظللنا نخفيها عن الناس مخافة الفتنة”.

ورغم الانتقادات التي وجهها موسى هلال للحكومة لكن المؤتمر الوطني لم يتخذ أي إجراء ضده، كما لم يجرده من مناصبه الدستورية التي يشغلها مستشاراً في وزارة الحكم المحلي، ونائبا بالبرلمان.

ولم يرد اسم هلال ضمن مرشحي المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، لكن إبراهيم غندور أكد – في وقت سابق – أن غياب هلال عن تشكيلة الحزب للبرلمان، بسبب عدم انتخابه من قبل الكتلة الانتخابية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.