نقص إمدادات الوقود يتسبب في قطوعات الكهرباء بالسودان
الخرطوم 10 مارس 2015 ـ عزت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء قطوعات التيار خلال الأيام الماضية إلى نقص في الوقود الخاص بمحطات التوليد الكهربائي، كشفت عن خطة لضمان توفر الامداد الكهربائي خلال فصلي الصيف والخريف.
ويعتمد السودان على التوليد الحراري في توفير الكهرباء بنسبة 50%، رغم أن سد مروي يوفر نحو 1,250 ميغاواط، إلى جانب 1800 ميغاواط من سد الرصيرص و150 ميغاواط من سد ستيت وعطبرة الذي سيكتمل بنهاية العام الحالي.
ووقعت وزارة النفط السودانية الأسبوع الماضي اتفاقية مع نظيرتها في جنوب السودان لمد محطة كهرباء مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بخام النفط من حقول “عدارييل” الواقعة في ولاية أعالي النيل الجنوبية.
واستأثر جنوب السودان بانفصاله في يوليو 2011 بنحو 75% من إنتاج السودان من النفط.
وقال مدير عام شركة توزيع الكهرباء موسى إبراهيم لوكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، إن المحطات التي تعتمد على التوليد بالوقود تنتج حوالى 50% من جملة الإمداد الكهربائي في البلاد.
وكشف إبراهيم عن خطة لتوفير الإمداد بإضافة محطات جديدة وتوسيع سعة محطات قائمة وفك اختناقات بعض الخطوط وصيانة شبكة الضغط المتوسط والمنخفض ومراجعة الأعطال المتكررة.
وقال إن العمل خلال فصلي الصيف والخريف سيكون استثنائياً وسيبدأ الاستعداد له وإدارته منذ نوفمبر من كل سنة ويستمر تكثيف أعمال الصيانة حتى شهر فبراير لتكتمل الجاهزية لاستقبال الصيف والخريف.
وأشار إلى أن هناك جهوداً مبذولة لتوفير الوقود الكافي للمحطات الكهربائية بالتنسيق مع وزارتي النفط والمالية.
قال برنامج الامم المتحدة الانمائي، في ديسمبر الماضي، إن السودان سيواجه مشكلة في إنتاج الطاقة الكهربائية مستقبلا اذا لم يتجه الى انشاء مشاريع بديلة لانتاج الكهرباء في ظل تناقص معدلات الامطار وتوسع الشبكة القومية للكهرباء.
وحسب المنظمة الدولية فإن نحو 35% من سكان السودان يحصلون على خدمة الكهرباء، وأن أكثر من 25 مليون شخص لم يتم ربطهم بالشبكة القومية بعد، على الرغم من التحسن الذي طرأ في السنوات الأخيرة.