حزب الأمة ينصح الاتحاد الأفريقي برفع يده عن انتخابات السودان
الخرطوم 7 مارس 2015 ـ نصح حزب الأمة القومي الاتحاد الأفريقي برفع يده تماما عن الانتخابات السودانية في أبريل المقبل، وإعطاء الأولوية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام وخلق ظروف مناسبة لكل السودانيين بمن فيهم النازحين واللاجئين للتعبير عن رأيهم بحرية وسلام.
ووصلت بعثة للاتحاد الأفريقي الخرطوم، الأسبوع الماضي، لتقييم مدى الاستعداد للانتخابات ومراجعة المناخ العام الذي ستجرى فيه للتأكد من أنها ستجرى في إطار الميثاق الأفريقي للديمقراطية الذي وقع عليه السودان.
واجتمع وفد وفد الاتحاد الأفريقي المكلف بتقييم مرحلة ما قبل الانتخابات بدار حزب الأمة رئيس الحزب بالإنابة اللواء فضل الله برمة ناصر والأمينة العامة للحزب سارة نقد الله ورئيس المكتب السياسي محمد مهدي حسن والأمين العامة للعلاقات الخارجية حسن إمام مساعد.
وتستقصي البعثة الأفريقية مواقف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بهدف تمكين الاتحاد الأفريقي من إتخاذ موقف حيال الانتخابات، وتتكون من موظف من قسم الشؤون السياسية بمفوضية الاتحاد الأفريقي وأربعة خبراء مستقلين في شؤون الانتخابات.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في مياقتها وتطلب تأجيلها لحين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم قيام انتخابات معترف بها.
وقال بيان للحزب إن وفده أبلغ بعثة الاتحاد الأفريقي بموقف الحزب الواضح والثابت من الاتخابات عبر طرح مجموعة من الأفكار والآراء تمثلت في أن حزب الأمة “يعد ثاني أقدم حزب في أفريقيا بعد المؤتمر الأفريقي الوطني بجنوب أفريقيا حيث تأسس عام 1945”.
وتابع “الحزب يؤمن إيمانا تاما بالديمقراطية مبدءا وبتداول السلطة عبر عمليات التصويت والانتخاب الحر الشفاف وأنه خاض خمسة انتخابات قومية أقيمت بالسودان ونال الأغلبية في الأربعة الأخيرة بلا عناء كبير”.
وأكد قادة الحزب للوفد أن ما يهم حزب الأمة هو “قيام الديمقراطية الحقة في السودان وقيام انتخابات يختار الشعب فيها ممثليه انتخابا حرا شفافا”.
وشرح قادة الحزب للوفد الأفريقي أن السودانيين يعانون من “أزمة فجرها النظام بإجراء تعديلات دستورية تعد إنقلابا وتعود بالبلاد للمربع الأول وإشعال حروب في تسعة ولايات من مجموع ثمانية عشر ولاية، ما جعل أكثر من نصف مساحة البلاد غير قابلة لقيام الانتخابات”.
وأتهم القادة ـ وفقا للبيان ـ الحكومة باجتهادها المتواصل لتأزييم الوضع بالإصرار على تأجيج نيران الحرب عبر “الصيف الحاسم” والبلاد على أعتاب الانتخابات “المزعومة” والمتبقي أقل من شهر من التاريخ المحدد للإقتراع”.
وقال حزب الأمة إنه “يحلم” بانتخابات حرة ونزيهة ويسعى لتحقيقها “لأنه في ظل الأوضاع الحالية فإن الانتخابات التي يسعى النظام لإقامتها لن تزيد الوضع إلا تعقيدا”.
وأكد الحزب للوفد ضرورة قيام الانتخابات عقب حوار جاد وصادق وشفاف وتهيئة المناخ له بإيفاء استحقاقاته المعلنة، وزاد “من دون ذلك فإن على النظام تحمل مسؤولية التعقيد والتصعيد والذي لن يرحمه الشعب السوداني ولا التاريخ عليه”.
وتابع “الحزب يربأ أن يقف الاتحاد الأفريقي مع هذا النظام في قهرة لشعبه ومساندته في انتخابات مشوهة الغرض منها أولا وأخيرا تزوير إرادة الشعب السوداني وخلق شرعية مزيفة تحتفظ بالسودانيين رهينة لدى النظام تحمي رئيسه من المحكمة الجنائية الدولية وتمكنهم من مواصلة خططهم في زعزعة الأمن الأقليمي والدولي”.