Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أوغندا: اتهامات السودان بنشر قواتنا على حدوده “كذبة شريرة”

كمبالا 3 مارس 2015 – قال مسؤولون عسكريون أوغنديون، الثلاثاء، إن القوات الأوغندية المتمركزة في جنوب السودان لا تحتشد بامتداد الحدود السودانية، واعتبرت اتهامات الخرطوم بذلك “كذبة شريرة” ينبغي تجاهلها.

نائب الرئيس السوداني والرئيس الأوغندي بكمبالا في فبراير 2015
نائب الرئيس السوداني والرئيس الأوغندي بكمبالا في فبراير 2015
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، الخميس الماضي، عن مصدر مأذون أن 16 ألف جنديا من الجيش الأوغندي سينتشرون على الحدود بين السودان وجنوب السودان، لمحاربة المتمردين الذين يعارضون حكومة الرئيس سلفا كير، ورفض المصدر الخطوة باعتبارها تنذر باشتعال الحرب في الحدود الجنوبية للبلاد.

غير ان كمبالا نفت هذه المزاعم، وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي بادي أنكوندا لرويترز في رسالة نصية “هذه كذبة شريرة.. تجاهلوها”.

وقال مسؤولون كبار بالحكومة السودانية إن تقرير الوكالة السودانية يعبر عن مخاوف الخرطوم. وأضاف مسؤول سوداني كبير لرويترز “القضية الثانية هي ان أوغندا تستضيف متمردين سودانيين ولذلك فان هذه خطوة خطيرة للغاية بالنسبة لنا”.

وكان الرئيسان الاوغندي يوويري موسيفيني والسوداني عمر البشير توليا السلطة في أواخر الثمانينات والعلاقات بينهما مضطربة.

وأرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان بعد اندلاع اشتباكات في جوبا امتدت إلى مناطق رئيسية منتجة للنفط في ديسمبر 2013، وينسب الفضل لاوغندا في تفوق جنوب السودان عسكريا على المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لسلفا كير.

وقال المصدر للوكالة الرسمية، إن الجنود الأوغنديين سينفتحون على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان بالتركيز على ولايتي الوحدة وأعالي النيل، المنتجتين للنفط.

واتفق ممثل للمتمردين يدعى جوي يول في محادثات السلام في اديس ابابا مع تقرير الوكالة السودانية وحذر من ان تحرك القوات يمكن أن يؤدي إلى “تصعيد الحرب” في وقت اقترب فيه الجانبان من التوصل إلى اتفاق.

وقال يول قبل وقت قصير من الموعد المقرر لاجتماع كير ومشار في جولة أخرى من المفاوضات “من المحير ان نشهد اضافة المزيد من القوات في هذه المرحلة”.

وعبر محللون ودبلوماسيون غربيون عن قلقهم من ان يؤدي الصراع في جنوب السودان إلى زعزعة شرق أفريقيا ويستدرج دولا أخرى إلى حرب اقليمية مثلما حدث عندما سادت حالة من الفوضى والعنف في الكونغو خلال الفترة من 1998 إلى 2003.

وتقول جوبا إن وجود القوات الأوغندية بالجنوب قديم للحد من أنشطة جيش الرب، كما أنها تعمل مع الجيش الجنوبي على حماية المنشآت الهامة مثل مطاري جوبا وبور من هجمات المتمردين من دون المشاركة في القتال ضد قوات مشار.

وكان وزير الخارجية بجنوب السودان برنابا بنجامين قد بث تطمينات في يناير الماضي بأن قوات الجيش الأوغندي في بلاده لن تنتشر في أي منطقة على الحدود مع السودان.

وفي فبراير الماضي زار نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن أوغندا، وتلقى وعدا من موسفيني، بإبعاد بلاده لقادة الحركات المتمردة.

وبحث موسفيني في لقاء مطول مع الوفد السوداني، الذي ضم وزير الداخلية، ووزير الدولة بالخارجية ومدير جهاز الأمن ومدير الاستخبارات العسكرية، باستفاضة الملف الأمني، وتوصلت الاجتماعات لتشكيل آلية لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه.

Leave a Reply

Your email address will not be published.