Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية ترصد تحركات حكومية لعرقلة حملة “إرحل”

الخرطوم 1 مارس 2015 ـ رصدت قوى المعارضة السودانية جملة تحركات للحكومة قالت إن القصد منها عرقلة حملة “إرحل” التي أطلقتها لحث السودانيين على مقاطعة الانتخابات في أبريل القادم، وأدانت المعارضة هجوم قوات الشرطة على ندوة لقوى “نداء السودان” في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية.

ناشطون يحرضون أسرة في شمبات بالخرطوم بحري على مقاطعة الانتخابات
ناشطون يحرضون أسرة في شمبات بالخرطوم بحري على مقاطعة الانتخابات
وفضت الشرطة بالقوة ندوة عامة لقوى “نداء السودان” في مدينة دنقلا، مساء السبت، واقتحم رجال الشرطة دار حزب الأمة القومي بالمدينة وفرقوا المحتشدين بالهراوات واطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت القوى الموقعة على “نداء السودان” في بيان، الأحد، إن هجوم قوات الشرطة على ندوة تدشين حملة (ارحل) في الولاية الشمالية “يعد حلقة في مسلسل الكبت، ومحاولات الاستئصال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية”.

وأكدت أن “السلطات ضاقت ذرعاً بالرأي الآخر، وضربت عرض الحائط بأي عرف سياسي أو قانوني أو دستوري يتيح للأحزاب التجمع داخل دورها باعتباره الحد الأدنى من حدود حرية التعبير، بعد أن حرمت الأحزاب من الحشود في الميادين العامة وقصرتها على المؤتمر الوطني ومحاسيبه”.

وقال البيان “تأتي هذه التصرفات في وقت يتبجح فيه النظام بإجراء انتخابات يدعي حريتها، ويدعو الناس لحوار وطني تعد الحريات أبسط مقومات قيامه”.

ودشن تحالف المعارضة، في يناير الماضي، حملة “إرحل” لمقاطعة الانتخابات، المزمع اجراؤها في أبريل المقبل، وشهدت مدن ودمدني وسنجة ندوات تحريضية ضد المشاركة.

أكد بيان المعارضة، أن الشرطة وجهاز الأمن بدنقلا حاولا في البداية منع بعض مرتادي الندوة من الدخول وأحاطت دار حزب الأمة بقوات شرطية كثيفة، ثم هجمت على الندوة بعد بدايتها لتفرقها بالقوة، مستخدمة العنف والغاز المسيل للدموع.

وأشار إلى إصابة البعض جراء الهجوم، ومنهم بدري زكريا، ومصطفى عبد الرحيم، وأحمد عبد الكريم، كما تم اعتقال بسام رياض الأمين عضو حزب المؤتمر السوداني وأطلق سراحه لاحقاً، بينما أعلنت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” إصابة 3 صحفيين في الندوة اصابات طفيفة.

ورأت المعارضة أن كل هذه التصرفات تقوم بها السلطات لعرقلة مسيرة حملة (إرحل) التي “لأنها أثبتت عزلة النظام، وأكدت عزوف الجماهير عن (انتباخاته)”.

ورصدت المعارضة محاولات سابقة من السلطات للتضييق على الحملة منها اعتقال منظمي ندوة سنار وترهيب مرتادي الندوة والسعي لمنع ندوة سنجة، وقطع التيار الكهربائي عن ندوة عطبرة، واختطاف أوراق التوقيع على تذكرة (ارحل) المتوجهة لها من أم درمان.

ونوهت إلى خطب وتصريحات رموز النظام الرسميين بدءاً بالرئيس عمر البشير، وانزعاجهم البادي من الحملة، ومحاولات الرد والتقليل من الحملة والتشويش عليها.

وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين، ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *