البشير يعد بتحقيق السلام سواء عن طريق التفاوض أو الحرب
الخرطوم 1 مارس 2015 ـ تعهد الرئيس السوداني عمر البشير في تحقيق السلام في جميع أنحاء البلاد خلال العام الحالي، سواءا كان عبر مفاوضات السلام أو عن طريق الحسم العسكري، محملا التمرد مسؤولية تعثر مشروعات التنمية والخدمات.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وقال البشير، أمام حشد جماهيري كبير في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان الأحد، إن حكومته قادرة على تحقيق السلام في كل ربوع البلاد خلال العام 2015 “سلما أو حربا”.
وشن، هجوماً على متمردي الحركة الشعبية- شمال، قائلاً إنهم السبب في التفرقة بين إنسان الولاية وإيقاف مسيرة التنمية والخدمات التي انتظمت هناك.
ووعد البشير، مرشح المؤتمر الوطني الحاكم لانتخابات الرئاسة في أبريل المقبل، بإعادة الولاية إلى سيرتها الأولى قبل الحرب عبر التنمية والخدمات، قائلا “بعد توسيع رقعة السلام هذا العام سنستمر في مشروعات التنمية وسنعيد مؤسسة جبال النوبة لتزرع قطناً محوراً.. نريد للفدان أن ينتج عشرين قنطار”.
والتزم البشير بإكمال الطريق الدائري باعتباره حلما لأبناء جنوب كردفان، واتهم التمرد بإيقاف العمل فيه، وتعهد أيضاً بتوصيل خط دائري من الكهرباء يعم كل مناطق جبال النوبة.
وتابع “نريد أن نتعاهد هنا من أجل أن تعود الجبال سيرتها الأولى ويستفيد الجميع من خير جنوب كردفان الوفير”.
وقال الرئيس إنه لن يغلق باب التفاوض مع المتمردين لأن السلام الذي يأتي عن طريق المفاوضات يوفر دماء السودانيين، وزاد “هذا الكلام لا يعرفه إلا من دخل في هذه الجبال وقاتل في داخلها”.
وذكر “نحن جئنا من أجل النهضة والسلام والتنمية والوحدة ولا أحد يعرف الجريمة التي ارتكبها التمرد إلا من عاش هنا في جبال النوبة”.