البشير: نتهم بالتضييق على الآخرين لأننا نرفض العلمانية ونطبق الشريعة
القضارف 28 فبراير 2015 ـ دافع الرئيس السوداني عمر البشير عن “المشروع الحضاري” و”ثورة التعليم العالي” الذين تبنتهما “الإنقاذ” منذ استيلائها على السلطة عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989، وعزا اتهام الحكومة بالتضييق على الآخرين إلى رفضها العلمانية وتطبيقها الشريعة الإسلامية.
وهاجم البشير أمام حشد من أنصاره في مدينة القضارف، بشرق السودان، السبت، معارضي قيام الانتخابات، وباهي بالحشد الذي استقبله قائلا: “هذا الحشد رد على دعاة مقاطعة الانتخابات.. من سيقاطعها؟.. دعونا نحسب جماهيرهم”.
وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين، ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.
وقال البشير إنه لم يأتي إلى القضارف بحثا عن أصوات أهلها في الانتخابات، موضحا أنه لن يمنحهم وعودا بلا تنفيذ ومطالبهم ستكون أوامر واجبة النفاذ، وزاد في إشارة إلى المعارضة “بعد تدوهم أصواتكم يدوكم سوط في قفاكم ويمشوا يخلوكم”، وتابع “نحن لا نغش ولا نكذب وما نستطيع عمله سنعمله تبراءة لرقابنا يوم الحشر”.
وأكد الرئيس أن تسمية “الإنقاذ” نبعت من أنها جاءت للمزارعين والرعاة لانقاذهم من الجوع والعطش والمرض وتوفير الخدمات لمن هم خارج الخرطوم، وأقر أن “الأنقاذ” لم تكمل مشروعها النهضوي لكنها عازمة على إكماله بحل جميع مشكلات السودانيين.
وبشر بأن إكمال سد أعالي نهري عطبرة وستيت، من شأنه أن يحل مشكلة مياه الشرب في القضارف، فضلا عن توفير المزيد من الكهرباء وري مليون فدان من الأراضي الزراعية بالري الإنسيابي.
وأشار البشير، الذي ينفذ جولة على الولايات ضمن حملة ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات، إلى أن حكومته عازمة على تحقيق مقولة “السودان سلة غذاء العالم” عبر مبادرة الأمن الغذائي العربي، ومن خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية وتعزيز الحزم التقنية في الإنتاج الزراعي والحيواني.
ورفض الرئيس السوداني دعاوي انهيار التعليم في السودان، بعد اطلاق “الإنقاذ” لما أسمته “ثورة التعليم العالي”، موضحا أنها وسعت التعليم العام والعالي في كل أنحاء البلاد، من دون أن يقلل التوسع من نوعية مخرجات العملية التعليمية، ونوه إلى أن خريجي الجامعات السودانية مرغوبون بشدة في سوق العمل بالخارج.
وشدد على أن “المشروع الحضاري” للإنقاذ لم يفشل، كما أن الشباب السوداني لم يحد عن طريق الله، مطالبا الحشد بالنظر إلى عدد المساجد التي تشيد من حولهم في كل يوم، ما يعني أن هناك إقبالا متزايدا على الصلاة والتهجد.
وقطع البشير بأن السودان لن يكون مكانا للعلمانية ودعاتها، وذكر “نحن ما مضيقنها على الناس.. نحن نعمل بما أمر به الله ونهى عنه، لأن النار حفت بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره”.
وتعهد بتطبيق “شريعة نضيفة لا مكان فيها للبارات”، وتابع “من يريد ذلك عليه البحث عن مكان خارج السودان”.