الرئيس السوداني يقطع بعدم تنحيه عن السلطة بلا قرار من الشعب
ودمدني 26 فبراير 2015- قال الرئيس السوداني عمر البشير أنه لن يسلم السلطة إلا عبر الانتخابات التي سيقرر فيها الشعب من يحكمه، ورد بقوة على معارضيه الذين يطالبونه بالتنحي عن سدة الحكم وشدد على انه لن “يرحل” ما لم يقرر الشعب السوداني ذلك.
ودشنت قوى “نداء السودان” المعارضة في الرابع من فبراير الحالي، حملة “ارحل” لمقاطعة الانتخابات، وأعلنت فتح باب التوقيعات أمام الجمهور.
وإبتدعت المعارضة السودانية أساليب لتعزيز حملة “إرحل” لمقاطعة انتخابات أبريل المقبل، وبدأ ناشطون في الانتقال بين المنازل ،للتحريض المواطنين ضد المشاركة، بينما شرع آخرين فى تنفيذ مخاطبات داخل مركبات النقل العام، كما أطلق تحالف المعارضة موقع “إرحل” على الانترنت لجمع توقيعات الرافضين للانتخابات والتي تجاوزت الألف توقيع خلال الـ 11 ساعة، الاولى من إطلاقه.
ووصف الرئيس عمر البشير لدى تدشينه حملته الانتخابية من ولاية الجزيرة بوسط السودان، الخميس، الموقعين على وثيقتي “نداء السودان “و”اعلان باريس” بالخونة والعملاء.
ووقع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية ـ شمال، “إعلان باريس” مع حزب الامة في أغسطس الماضي، والحقته قوى المعارضة في ديسمبر باتفاق موسع في أديس أبابا، ضم حزب الأمة، والجبهة الثورية الى جانب تحالف قوى الاجماع الوطني، ومنظمات مجتمع مدني تحت مسمى “نداء السودان”.
وتنص الاتفاقات الموقعة بين قوى المعارضة، على تغيير النظام الحاكم في السودان، ووقف الحرب وإشاعة الديمقراطية، كما تدعو الى تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن.
وسخر الرئيس عمر البشير من حملة مقاطعة المعارضة التي أطلقت تحت شعار “ارحل”، وقال”لن أرحل إلا إذا قرر الشعب ذلك عبر صناديق الاقتراع.. وقتها ساذهب من السلطة عزيزا مكرماً”.
وأضاف مخاطبا معارضيه “من يريد استلام الحكومة يجب أن يأتي لهؤلاء الغبش وما يقعد في المكاتب”، وزاد “لن نسلمها للباحثين عنها مع الجبهة الثورية والعملاء والخونة في باريس”.
وأكد الرئيس السوداني أحقية الشعب في اختيار قائد البلاد، وشدد على ان الانقاذ لن نتراجع ولن نتخاذل ولن تنتكس الراية التي اتخذت من الاسلام شعارا.
وتعهد بالاستمرار في برامج الاصلاح، ووعد مواطني الجزيرة بالاستمرار في مشاريع التنمية ومضاعفتها، وتعهد بأن يكون خير ممثل لحزبه وأضاف “نتحاسب يوم الحساب”.
وجدد القول بأن البرلمان القادم سيضع دستوراً يتناول اهم الثوابت من بينها الشريعة الاسلامية لجهة انها تمثل رغبة الجماهير وتوجه السودان.
وامتدح الرئيس القوى السياسية التي قبلت الحوار الوطني، ودعا الرافضين للانضمام الى الحوار وطرح افكارهم.
واطلق الرئيس عمرالبشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.
وقسّمت دعوة الحوار الوطني قوى المعارضة السودانية الى شطرين بعد إختيار عدة أحزاب التجاوب معها بينها المؤتمر الشعبي وحركة “الاصلاح الأن” ومنبر السلام العادل اضافة الى أحزاب الحقيقة، وتحالف قوى الشعب العاملة وآخرين، بينما قاطعتها أحزاب الشيوعي والبعث والناصري وكيانات اخرى معارضة، وإشترطت للمشاركة فيه إلغاء الحكومة للقوانين المقيدة للحريات والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتشكيل حكومة انتقالية وهو ما رفضته الحكومة بشدة.
الجاز يدعو متفلتي الحزب للتراجع
وفي سياق حملة المؤتمر الوطني الحاكم للانتخابات، طالب القيادي في الحزب عوض الجاز كوادر الوطني بمدينة سنجة، بجلب شخصين للتصويت، وحث اعضاء حزبه الذين اختاروا الترشح في الانتخابات بعيدا عن مظلة المؤتمر الوطني الى تحكيم صوت العقل والعودة الى الحزب من اجل تحقيق برنامجه.
وانتقد الجاز خلال تدشين حملة الحزب بولاية سنار، الخميس، المعارضة التي تدعو لمقاطعة الانتخابات ووصمها بالعجز واكد ان حزبه هو الوحيد في العالم الذي تنازل عن بعض الدوائر للاحزاب المشاركة في الانتخابات.
ودعا الجاز مواطني الولاية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي مؤكدا ان راية الاسلام ستكون خفاقه مشيرا الى ان العالم كله ينظر الى العملية الانتخابية في السودان.