إنطلاقة متفائلة لمؤتمر صلح الرزيقات والمعاليا بمروي والحكومة تتبنى التوصيات
مروي 17 فبراير 2015 – بدأت، الثلاثاء، أولى جلسات مؤتمر الصلح بين قبيلتى الرزيقات والمعاليا بمحلية مروي بالولاية الشمالية برعاية النائب الاول للرئيس السوداني الذي وعد بتنفيذ توصيات المؤتمر على جناح السرعة منعا لأي انتكاسة محتملة بين القبيلتين.
وأكد النائب الأول بكري حسن صالح جدية الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة، وتجاوز التجربة التي وصفها بـ”المريرة” بولايات دارفور، عبر المصالحات القبلية وتطبيق القانون وتنفيذ مشروعات التنمية الكبرى.
ودعا أبناء القبيلتين لتجاوز المرارات والنظر للمصلحة العليا للوطن، وسد الثغرات وتفويت الفرصة على أعداء البلاد والسلام.
وقالت مصادر مأذونة بالمؤتمر لـ “سودان تربيون” ان جلسات المؤتمر بدأت باختيار لجان الاجاويد وكشفت عن تولي الشرتاي ابراهيم عبد الله محمد رئاسة اللجنة على ان يبدأ المؤتمر رسميا الأربعاء بتقديم كل طرف لمطلوباته امام المؤتمر.
ولفتت الى ان جميع أعضاء لجنة الصلح أدوا القسم امام النائب الاول متعهدين بإصلاح ذات البين بكل حياد ونزاهة، مع إنصاف كافة الأطراف والعمل علي اعادة الطرفين الى العلاقات الاجتماعية كما عهدها الاول.
وأضافت المصادر ان ناظرا القبيلتين أكدا المضي في اتجاه طى صفحة الاحتراب وفتح باب السلام والاستقرار بالمنطقة وأكدا المجئ الي مروي بقلوب مفتوحة للوصول الي صلح حقيقي ينهي الصراع الى الأبد وعدم الرجوع الي مربع القتل والتشريد بين أبناء العمومة مطالبين بضرورة توفير آليات رئاسية لتنفيذ كافة مقررات الصلح بين الأطراف منعا لتأجج الصراع مرة أخرى.
وأفاد مصدر “سودان تربيون” ان النائب الاول لرئيس الجمهورية التزم التزاما قاطعا بتنفيذ مخرجات المؤتمر وتوصياته على الفور.
وحضر الجلسة الافتتاحية كل من وزراء الداخلية والحكم اللامركزي وممثل وزارة العدل بالاضافة الي والي ولاية شرق دارفور.
وتعيش قبيلتا الرزيقات والمعاليا قطيعة دائمة منذ شهر اغسطس من العام الماضي بعد احتراب دموي عنيف وقع بين الطرفين خلف مئات القتلى والجرحى بالاضافة الي تشريد اكثر من 55 ألف مواطن اجبروا على الفرار الي مناطق عديلة وأبوكارنكا ودفعت السلطات الحكومية بتعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة لتكون عازلة بين الأطراف لمنع الاحتكاك.