واشنطن تسمح للسودان باستيراد أجهزة الاتصال ومسؤول أمريكي في الخرطوم خلال أيام
الخرطوم 17 فبراير 2015 – أعلن مبعوث الرئيس الامريكي الى السودان وجنوب السودان رفع الحظر الاقتصادي عن السودان جزئيا والسماح له باستيراد اجهزة الاتصالات وتقاناتها، وتزامنت الخطوة مع إعلان الخرطوم عن زيارة مرتقبة لمساعد وزير الخارجية الامريكي للديمقراطية وحقوق الانسان الى السودان الأسبوع المقبل.
وأعلن المبعوث الامريكي دونالد بوث، الثلاثاء، ان بلاده قررت السماح للسودان باستيراد الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر وبرامجها وجميع البرامج المرتبطة بتقنية الاتصالات.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة اسوشيتد برس، الثلاثاء، ان السماح بتصدير تكنولوجيا الاتصالات الشخصية الى السودان سيعزز حرية التعبير في ذلك البلد ويساعد السودانيين على التواصل فيما بينهم ومع العالم اجمع، على حد قول الوكالة.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخزانة الامريكية أن قرار رفع الحظر الجزئي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الاربعاء الثامن عشر من فبرايرالحالي .
وتجئ تلك التطورات بعد أيام من زيارة مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور الى واشنطن التي اختتمها نهاية الاسبوع الماضي، معلنا الإثنين اتفاقه مع المسؤولين الامريكيين على مواصلة الحوار الثنائي وصولا الى تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
ويبدأ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ستيف فيليت، زيارة رسمية الى الخرطوم، الأسبوع القادم تستغرق أسبوعًا، بدعوة من الخارجية السودانية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن مسؤولة العلاقات الثنائية والإقليمية بالخارجية السودانية، سناء حمد، الثلاثاء، قولها إن “زيارة المسؤول الأمريكي تأتي في إطار سياسة التواصل ولاستقاء المعلومات الرسمية من المسؤولين السودانيين”.
وأضافت حمد أنه تم إعداد برنامج واسع للمسؤول الأمريكي يتضمن مقابلات مع عدة جهات، مشيرة الى أن بلادها دخلت في حوار مباشر مع الحكومة الأمريكية حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
واسترسلت: “الحراك الدبلوماسي السوداني تجاه واشنطن بدأ يؤتي أكله وأتوقع حدوث نتائج أفضل في المستقبل” .
وأشارت حمد في تصريحات صحفية الى ان الحكومة تجاوزت فى حوارها مع واشنطون المبعوثيين، منوهة الى دخولهم مرحلة التفاوض المباشر فى القضايا الثنائية والحوار غير المشروط ووصفت بدء الحوار مع أمريكا بـ”النقلة النوعية” .
وقالت ان الحكومة لا تريد التعجل في الادلاء بافادات حول ما تترتب عليه المباحثات الثنائية، واردفت “لا نقول ان العلاقة تمشى في اطار ونتحدث عن نهايات”.
وكان مساعد الرئيس ابراهيم غندور نوه الى رغبة واشنطن في الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق جديدة، وأضاف: “اتفقنا على الاستمرار فى الحوار المشترك والذى ربما يستأنف بين الجانبين قريبا سواء فى الخرطوم أو واشنطن”.
وحول رفع العقوبات الأمريكية على السودان قال غندور، “هناك رغبة من البلدين للدفع بالعلاقات إلي آفاق جديدة لكن نحن لا نتحدث عن حوافز أو عقوبات بقدر ما نتحدث عن علاقات طبيعية”.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وحكومة الرئيس عمر البشير توترًا منذ وصوله للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعومًا من الإسلاميين في 1989.
وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993 وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1997 (تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين السودان وامريكا.