إرجاء الانتخابات في جنوب السودان إلى العام 2017
الخرطوم 13 فبراير 2015 ـ أرجأ مجلس الوزراء في جنوب السودان الانتخابات لمدة عامين، ومدد ولاية الرئيس الحالي سلفا كير ميارديت للفترة نفسها.
ووقع كير وخصمه رياك مشار في بداية فبراير وقفا لإطلاق النار، سرعان ما انهار في شمال البلاد، حيث اتهمت الحكومة المسلحين الموالين لمشار بقصف مواقعها.
وكان كير ومشار توافقا أيضا على تشكيل حكومة انتقالية لثلاثين شهرا، اعتبارا من التاسع من يوليو، لكن يبدو أن القرار الذي أعلن، الجمعة، يشكل ضربة للاتفاقات التي أعلنت أخيرا.
وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي لفرانس برس بعد قرار مجلس الوزراء إرجاء الانتخابات إلى التاسع من يوليو 2017: “تبنينا قرارا يمدد مهمات الرئيس والبرلمان ويشمل كل المناصب التي ينتخب من يتولاها”.
واعتبر أن تمديد الولاية الرئاسية “سيمنحنا فرصة للتفاوض من دون ضغوط”.
ويحتاج القرار إلى موافقة البرلمان، لكنه إجراء شكلي كون غالبيته من مناصري الرئيس كير.
وتم انتخاب كير والنواب في أبريل 2010، قبل عام من انفصال جنوب السودان عن السودان بعد حرب طويلة.
وينص الدستور على وجوب إجراء الانتخابات، وهي الأولى بعد الاستقلال، قبل التاسع من يوليو المقبل، لكن المجتمع المدني في جنوب السودان والجهات الأجنبية المانحة اعتبرا أن تنظيم هذه الانتخابات مستحيل في ظل الحرب.
وحذرت الأمم المتحدة من أن 2.5 مليون من السودانيين الجنوبيين مهددون بالمجاعة، علما أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليونا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.