الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر قلقة لمقتل موظفين انسانيين بالنيل الأزرق
جنيف 10 فبراير 2015 ـ أبدت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الثلاثاء، قلقها البالغ وحزنها العميق لمقتل موظفين ومتطوع من جمعية الهلال الأحمر السوداني إثر تعرضهم لهجوم نفذه مسلحون الأحد الماضي.
ولقي ثلاث من عمال جمعية الهلال الأحمر السوداني مصرعهم، وأصيب رابع إثر هجوم استهدفهم اثناء عودتهم من مهمة تتعلق بتوزيع مساعدات انسانية للمحتاجين بولاية النيل الأزرق التي تشتعل في بعض أجزاءها معارك مسلحة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال.
وقال بيان مشترك “للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر” وجمعية الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الضحايا كانوا عائدين من مهمة لتوزيع المساعدات في الكرمك على الأشخاص المتأثرين بأحداث العنف التي وقعت أخيرا هناك، وكانوا يستقلون مركبة تابعة لجمعية الهلال الأحمر وعليها شارة واضحة للجمعية.
وتابع البيان “يعرض موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر السوداني في كل يوم حياتهم للمخاطر وهم يقدمون المساعدات للسكان في أنحاء السودان، بل وفي أقصى أنحاء البلاد، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون عملهم ضرورياً لإبقاء السكان المتأثرين على قيد الحياة”.
وذكّر أصحاب البيان، جميع أطراف النزاعات المسلحة بأن القانون الدولي الإنساني يلزمهم باحترام الموظفين المنخرطين في العمل الإنساني وحمايتهم واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة أولئك الموظفين وضمان حرية الحركة لهم.
وكان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان، عدنان خان قد أدان، الإثنين، بشدة الهجوم على موظفي جمعية الهلال الأحمر السوداني.
كما شجب المفوض العام للعون الانساني أحمد محمد آدم الاعتداء الذي طال عمال الهلال الاحمر لافتا الى انهم تعرضوا لهجوم عقب أداء مهمة تتعلق بتوزيع مساعدات إنسانية.
وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011.