هيئة النازحين واللاجئين بدارفور تعلن مساندة حملة “إرحل”
نيالا 10 فبراير 2015 – أعلنت هيئة النازحين واللاجئين بإقليم دارفور مساندتها لحملة “ارحل” التي أطلقتها قوى المعارضة السودانية لمقاطعة الانتخابات السودانية في ابريل القادم.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسين ابو شراتي لـ”سودان تربيون”، الثلاثاء، ان اكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ في اقليم دارفور والدول المجاورة يعلنون تضامنهم ووقوفهم مع حملة “ارحل” لمقاطعة الانتخابات المقبلة، مشيرا الى ان العملية الانتخابية لا تعني لهم سوى إطالة معاناة النازحين واللاجئين.
وطالب ابوشراتي كافة القوى السياسية بالإنضمام الي الحملة والعمل علي منع الانتخابات في ابريل القادم مضيفا ان الضرورة الانسانية تقتضي الانضمام الي حملة “ارحل”.
وأوضح أبوشراتي ان معاناة النازحين لايمكن ان تنتهي، في ظل تشبث النظام بمقاليد الحكم، وإرتكاب المجازر ضد الأبرياء العزل تحت ذريعة محاربة المتمردين، مطالبا بضرورة العمل والتعاضد لإسقاط النظام في الخرطوم وأشار الى ان “الانتخابات ما هي إلا محاولة لتنصيب عمر البشير رئيسا لدورة تالية لاستمراره في ارتكاب المزيد من القتل والتشريد في اقليم دارفور”.
وقال نائب الأمين العام لهيئة النازحين آدم عبد الله لـ”سودان تربيون” ان مخيمات النازحين ما زالت تستقبل العديد من الفارين الجدد جراء العمليات العسكرية التي أعلنتها حكومة الخرطوم في اطار ما اسمته بحملة “الصيف الحاسم” للقضاء على متمردي دارفور منوها الى انهم في وضع لا يسمح لهم التفكير في الانتخابات التي قال إنها لا تعنيهم لا من قريب او بعيد.
وتعيش معسكرات النازحين أوضاعا إنسانية سيئة خاصة بعد ازدياد حالات النزوح في أعقاب الاشتباكات الدامية بين الجيش الحكومي والحركات المتمردة التي دارت بمناطق شرق جبل مرة قبل نحو شهرين وما زالت المخيمات تستقبل المزيد من النازحين في معسكرات “أمبرو وطويلة وزمام” بولاية شمال دارفور بسبب الهجمات التي تشنها مليشيات مسلحة بين الحين والآخر على قرى المدنيين.
واشار تقرير صادر من مكتب الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة الشهر الفائت الي تزايد تدفق المدنيين الى معسكرات النزوح بعد اندلاع معارك ضارية بين الجيش الحكومي ومتمردي دارفور بمناطق شرق جبل مرة وأوضح التقرير ان اكثر من 37 ألف مواطن اجبروا على الفرار من قراهم الى المخيمات.