الأمم المتحدة : القتال في شمال دارفور يجبر 36 الف شخص على الفرار
الخرطوم 8 فبراير 2015- أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوشا”،أن العدائيات بين القوات الحكومية والحركات المسلحة التي بدأت في دسمبر الماضي بدارفور أدت لفرار 36 الف شخص، حتى الاول من فبراير، جرى تسجيلهم كنازحين جدد بولاية شمال دارفور حيث تمركزوا حول “الفاشر” و”طويلة” ،و””ام برو .
وطبقا للنشرة الدورية الصادرة عن المكتب الأممي، الأحد ،فإن الأرقام زادت بنحو 16,000 شخصا مقارنةً بالأسبوع الماضي،وأشارت الى ان المنظمات الإنسانة وردتها تقارير من السلطات المحلية، وقادة المجتمع من النازحين الجدد في أجزاء من منطقة جبل مرة، بأن العدد ربما يكون أكبر ، الا ان المكتب الأممي قال أنه لم يتمكن من التحقق بسبب القيود المفروضة على حرية الوصول بتلك الجهات.
وأضافت النشرة” تمكنت وكالات الإغاثة حتى الآن، من الوصول إلى المواقع التي وصل إليها 36,170 من النازحين الجدد في ولاية شمال دارفور، تلقوا شكلاً من أشكال المساعدات، خاصةً في شمال دارفور.”
وبحسب “أوشا” تمكنت المنظمات الإنسانة من التحقق وتقييم أوضاع 4,500 من النازحن الجدد، الذن إلتمسوا المأوى بالقرب من مقر بعثة “يوناميد” في “أم برو”، بولاية شمال دارفور ، كما حصرت وكالات الإغاثة وبعثة “يوناميد” نحو 15,500 شخص في المناطق القريبة من مقر البعثة وما جاورها.
وأرسلت الونسيف إمدادات جوية ، في 28 يناير الماضي كمساعدات للنازحين ،كما يتولى برنامج الغذاء العالمي إستكمال اللمسات الأخرة للترتبات اللوجستية لإرسال الطعام، والمكملات الغذائية لـ”ام برو” من الجنينة بولاية غرب دارفور، خاصة بعد أن أفادت تقارير بأن الطرق يبن الفاشر و”أم برو” غير آمنة.
فرار نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب كردفان إلى جنوب السودان
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القتال الذي اندلع بين قوات الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، وقطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق أدى إلى فرار 3 آلاف لاجئ إلى معسكر “إيدا” بولاية الوحدة في دولة جنوب السودان.
ومنذ العام 2011 ، جرى إيواء 80,000 لاجئ سوداني .
ووفقاً للمفوضية،فان المخيم إستقبل ،الإسبوع الماضي أكثر من 500 لاجئ ،سوداني ، بزيادة تقدر بأكثر من 100 %، مقارنةً مع نفس المدة من عام 2013 . و أبلغ اللاجؤون المفوضية أن بالإضافة إلى النزاع، فإن عدم وجود فرص لكسب العش، والتعلم في مناطقهم الأصلية أيضا من أسباب مغادرتهم للسودان.
وفقاً للمفوضية، فإن غالب اللاجئين وصولوا في شاحنات، بينما جاء آخرون سيراً على الأقدام. وذكرت أن ما يقرب من 70 % من الوافدين الجدد هم من الأطفال، يعاني نحو 10 % منهم من سوء التغذية والحصبة.
وأشارت المفوضية الى أن حوالي 262,000 لاجئ سوداني من ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق يعشون في معسكرات بدولة جنوب السودان، وإثيوببا. وشمل ذلك العدد نحو 227,000 لاجئ في ولايات الوحدة، وأعالي النيل في دولة جنوب السودان، وحوالي 35,000 لاجئ (معظمم من النل الأزرق) في منطقة أصوصا في إثيوببا.