بوادر انشقاق في “الاتحادي الموحد” بعد أسبوعين من إعلان تأسيسه
الخرطوم 7 فبراير 2015 ـ قال القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، محمد عصمت، إن ممثلو الحزب في أقاليم السودان والعاصمة القومية فضلا عن قطاعات النساء والطلاب والشباب، تواصوا على تشكيل لجنة تحضيرية “لأخذ الرأي وإتخاذ القرار الأمثل حول ما يحفظ للفكرة والكيان حق البقاء وشرف الانتصار لقضايا البلاد والشعب”.
ودشنت مجموعات اتحادية بمنزل الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري، في 24 يناير الماضي، بشكل رسمي “الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد”.
وكان المكتب السياسي للاتحادي الموحد بقيادة جلاء الأزهري قد أصدر قرارا بفصل محمد عصمت في 13 يونيو 2014.
وأنشق الكيان الذي تقوده جلاء الأزهري إلى ثلاث مجموعات عقب المؤتمر العام، في مايو الماضي ودفعت مجموعة ثالثة ـ تمثل 50% من عضوية المكتب السياسي ـ بشكوى لمجلس الأحزاب السياسية.
وأكد محمد عصمت في بيان تلقته “سودان تربيون” إن تشكيل اللجنة التحضيرية جاء خشية من تصدع الكيان وتذويب فكرته من دون موافقة أو علم قياداته وعضويته، مؤكدا أن اللجنة باشرت مهامها بوضع خطط ومناهج عملها وتكوين لجانها المتفرعة وتحديد صلاحياتها وإختصاصاتها.
وأكد بقاء الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد واستمراريته لحين إنعقاد الهيئة العامة كيما يؤدي دوره المأمول فيه وأعلن تبروء الحزب وعضويته عن أي إلتزام أو مواقف سياسية تخص من خرجوا عليه.
وأسس محمد عصمت يحيى، مجموعة “المؤتمر الاستثنائي” مع الراحل محمد إسماعيل الأزهري، والتي توحدت ضمن مجموعات اتحادية أخرى تحت اسم “الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد”.
وقال عصمت في بيان زيله بالمتحدث باسم اللجنة التحضيرية، “ظللنا نراقب مسيرة حِزبنا وأدائه المتهالك وبكل أسَى إرادته الرهينة لدى أنداده كما كنا نرى في كل يوم مضى وأمام أي حَدَثٍ وَقَع كيف يتعثر الحزب ويتخبط ويغيب عن كل الساحات سياسياً وإعلاميا واجتماعيا بسبب الزَلل والفشل في إدارته حتى إنْجًر صَرْحه إلى مزالق التهكم وأرصفة العَدَم”.
وتابع “لقد إلتزمنا الصمْت والصبر خلال العامين الماضيين تجاوبا مع مبادرات صادقة من داخل الكيانات الاتحادية وومن خارجها من دون طائل من بـاب الإشفاق على مشروعنا الحزبي والتغيير عبر مؤتمر ديمقراطي إِسْتَحق أجل إنعقاده منذ يناير 2011”.
وقال “لكن قيادته وكعادتها سَوًفتْ ومَاطلت حتى تصدع بنيان الحزب وكيانه فخرجت علينا بما يُسمي بمؤتمر 4/5/2013 وما سبقه وصَحِبه من ممارسات كرًست لنقيض كل ما هو مُسًلم به لدى الاتحاديين مما حدا حتى بنصف عضوية مكتبهم السياسي (غير الشرعي) أن يلجأ لمجلس شؤون الأحزاب منذ أبريل الماضي شاكين وفاضحين تلك المُمارسات ومُطالبين بعقد مؤتمرٍ إستثنائيٍ أو إحالة الأمر إلى القضاء.
واتهم عصمت مجلس شؤون الأحزاب بأنه آثر الصمت طوال عشرة أشهر مثلما آثر مُندوبه في المؤتمر العام أن يغض بَصَره عما أرتكب من مخالفات وتجاوزات يوم إنعقاده.
وأضاف أن المخالفات والتجاوزات بلغت مداها بخروجهم يوم 24 يناير الماضي وتأسيسهم لحزب جديد بدون عِلم قيادات وقواعد الحزب في الأقاليم والعاصمة “دعك من مشاورتهم أو أخذ رأيهم”.