“الإصلاح الآن” تجبر قياديا على الاستقالة لترشحه في الانتخابات
الخرطوم 5 فبراير 2015 ـ أجبرت حركة “الإصلاح الآن” في السودان أحد قادتها في ولاية القضارف على الاستقالة بعد أن ترشح في إحدى دوائر الولاية الشرقية في انتخابات أبريل المقبل، وأكدت الحركة المعارضة موقفها المعلن بمقاطعة الانتخابات.
وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.
وقالت حركة “الإصلاح الآن” في بيان، الخميس، إنها تقاطع الإنتخابات وتعارض قيامها من الأساس، وذلك وفقا لقرار مكتبها السياسي الملزم لجميع عضويتها.
وتابع البيان “بناءا على ذلك فإن الحركة لا ترشح ولا تدعم أي مرشح، وتدعو أعضاءها للإلتزام بذلك ومعارضة إجراء الانتخابات”.
وقالت “الإصلاح الآن”، الإثنين الماضي، إنها مستمرة في موقفها الداعي لمقاطعة الانتخابات، ونفت بشدة تصريحات نقلها المركز السوداني للخدمات الصحفية حول تبرؤها من حملة يعتزم تحالف المعارضة اطلاقها هذا الأسبوع.
وأطلق تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، الأربعاء، حملة لمقاطعة الانتخابات باسم “إرحل” تعتمد على انتخابات موازية مراكزها دور الأحزاب للتصويت ببطاقة تحمل عبارة “أنا مقاطع”، إلى جانب تنظيم مخاطبات جماهيرية في الأسواق.
وأكد بيان الحركة أنه بشأن ترشيح عضو المكتب السياسي لـ”الإصلاح الآن” مبارك النور، في إحدى دوائر ولاية القضارف فإن “الحركة خيرته بين سحب ترشيحه أو تقديم استقالته من الحركة”.
وتابع البيان “وقد قرر تقديم استقالته، وهذا الحكم هو حكم عام ينطبق على أي عضو من أعضاء الحركة يقرر خوض الانتخابات”.
وأعلنت حركة “الإصلاح الآن” في 20 يناير الماضي تعليق مشاركتها في عملية الحوار الوطني بعد رفض الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات.
وانشقت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني من المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.