السودان يندد بإحراق” داعش” للطيار الأردني معاذ الكساسبة
الخرطوم 3 فبراير 2015– شجبت وزارة الخارجية السودانية ،مقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة على ايدى ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام .
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية يوسف الكردفانى فى تصريح لوكالة الانباء الرسمية الثلاثاء ، الحادثة بالجريمة البشعة والوحشية التى تتنافى مع قواعد وتعاليم الدين الاسلامى .
واضاف الكردفانى ان السودان يدين بأشد العبارات مقتل الكساسبة مشيرا الى تضامن السودان وتعازيه لحكومة وشعب الاردن ولاسرة الطيار الاردني .
واثار الحادث موجة غضب عارمة في غالبية انحاء العالم ، وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بتغريدات ساخطة على الحادث الذي اتفق الجميع على بشاعاته ووحشيته.
وقطع ملك الاردن عبد الله بن الحسين زيارته للولايات الامريكية ،وخاطب فور وصوله الشعب الأردني مؤكدا ان دم الطيار الكساسبة لن يضيع هدرا.
واظهر مقطع فيديو نشره تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء ما قال إنه الطيار الأردني المحتجز لديه معاذ الكساسبة وهو يعدم حرقا وذكر التلفزيون الأردني الرسمي أنه قتل منذ شهر.
ونقل التسجيل رجلا يشبه الطيار الأسير وهو يقف في قفص أسود قبل إشعال النار فيه.
ويحتجز التنظيم المتطرف الكساسبة منذ سقطت طائرته في سوريا في ديسمبر الماضي حيث كان في مهمة لقصف مواقع المتشددين. وقال التلفزيون الأردني إن الكساسبة قتل في الثالث من يناير.
وقال أحد أفراد عائلة الكساسبة أن قائد القوات المسلحة الأردنية أبلغ العائلة بنبأ مقتله.
وانشغل الأردن بمصير الطيار الذي أثار أسره احتجاجات نادرة ضد الملك عبد الله بشأن تعامل الحكومة مع القضية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه اذا ثبتت صحة مقطع الفيديو فإن هذا سيضاعف إصرار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن هذه ستكون علامة أخرى على “وحشية وشراسة” المتشددين.
وأضاف “أيا كان الفكر الذي ينتهجونه فهو مفلس.”
وظهر الرجل المحترق في الفيديو وهو يرتدي ملابس برتقالية كتلك التي ارتداها أسرى أجانب احتجزهم التنظيم وقتلهم منذ بدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة قصف مواقع الدولة الإسلامية في يوليو تموز.
ونشر التنظيم مقاطع فيديو فيما سبق تظهر ذبح عدة رهائن أجانب وقال إنه قتل رهينتين يابانيين.
ويتعرض المتشددون لضغط عسكري متزايد نتيجة الضربات الجوية الى جانب جهود القوات الكردية وقوات الجيش العراقي لاستعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وفي مقطع الفيديو تجرى مقابلة مع الكساسبة يصف فيها المهمة التي كان من المقرر قيامه بها قبل تحطم طائرته. وتظهر في الفيديو لقطات لآثار الضربات الجوية وأناس يحاولون انتشال المدنيين من بين الأنقاض.
ويظهر الرجل داخل القفص بملابس سكب عليها سائل قابل للاشتعال على ما يبدو بينما يحمل ملثم شعلة ويضرم النار في فتيل يؤدي للقفص.
وتشتعل النار في الرجل الذي يخر راكعا.
ثم يسكب المقاتلون أنقاضا على القفص الذي تسويه جرافة بالأرض بعد ذلك وبداخله الجثة. وسجل الفيديو في مكان صحراوي على غرار الفيديوهات السابقة لعمليات الإعدام التي نفذها التنظيم.
وكان الأردن يطالب بالإفراج عن الكساسبة مقابل سجينة عراقية طلب تنظيم الدولة الإسلامية مبادلتها بالرهينة الياباني كينجي جوتو. وظهر قطع رأس جوتو وهو مراسل حربي مخضرم في مقطع فيديو نشره التنظيم يوم السبت.
والسجينة العراقية ساجدة الريشاوي مسجونة في الأردن لدورها في هجوم انتحاري عام 2005 أودى بحياة 60 شخصا في عمان.
واعلن الأردن أنه سيعدم ساجدة خلال ساعات ردا على قتل الكساسبة.