“الإصلاح الآن” تؤكد موقفها الداعم لمقاطعة الانتخابات
الخرطوم 2 فبراير 2015 ـ قالت حركة “الإصلاح الآن”، إنها مستمرة في موقفها الداعي لمقاطعة الانتخابات، وتعهدت بالسعي مع المعارضة لتوحيد المواقف حول قضايا البلاد، ونفت الحركة التي يتزعمها غازي صلاح الدين العتباني، بشدة تصريحات نقلها المركز السودان للخدمات الصحفية حول تبرؤها من حملة يعتزم تحالف المعارضة اطلاقها هذا الأسبوع.
وقال تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض إنه سيبدأ، الأربعاء، حملة لمقاطعة الانتخابات باسم “إرحل” تعتمد على انتخابات موازية مراكزها دور الأحزاب للتصويت ببطاقة تحمل عبارة “أنا مقاطع”، إلى جانب تنظيم مخاطبات جماهيرية في الأسواق.
وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية نقل على لسان القيادي في حركة “الإصلاح الآن” أسامة توفيق، الأحد، قوله إن الحركة تبرأت، من حملة تحالف المعارضة، موضحا أن الحملة تخص الأحزاب الموقعة على “نداء السودان”.
لكن توفيق نفى لاحقا ما أورده المركز القريب من الحكومة على لسانه قائلا إن حركة (الإصلاح الآن) ملتزمة بمقاطعة الانتخابات، وزاد “لم نتبرأ من حملة مقاطعة الانتخابات ولن نتبرأ منها”، وتابع “سنلتزم بالتضامن مع كل قوى المعارضة في مقاطعتها بالوسائل السلمية المتاحة”.
وأكد أسامة توفيق أن “المؤتمر الوطني الحاكم يضيع الفرصة الأخيرة باستمراره في إضاعة الزمن والمال في هذه الانتخابات المحسومة سلفا”.
وقال القيادي في الحركة محمود الجمل لـ”سودان تربيون” إن “الإصلاح الآن” مستمرة في موقف مقاطعة الانتخابات، موضحا أنهم يسعون مع المعارضة لتوحيد المواقف حول قضايا البلاد.
وكان القيادي في حركة “الإصلاح الآن” حسن رزق، أبلغ “سودان تربيون” في وقت سابق، أن الحركة تتفق مع تحالف قوى المعارضة في مقاطعة الانتخابات، لكن لا يوجد تنسيق بين الطرفين في الحملة التي يخطط التحالف لاطلاقها الأربعاء المقبل.
وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.
وقال وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن، الأسبوع الماضي، إن الشرطة لن تسمح بأية محاولات لزعزعة الأمن أو تعكير أجواء الانتخابات، كما حذرت قيادات في المؤتمر الوطني الحاكم من أية محاولة لتخريب الانتخابات.
وأوضح الجمل أن القوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة في حوجة لأن تلتف حول برنامج محدد “لا يقبل التأويل ولا المزايدات”.
ونصح جميع القوى السياسية المعارضة يمينا ويسارا بالتوحد فيما بينها حول ميثاق محدد وفق سياسة الحد الأدنى من التوافق الوطني، وزاد “لا قدر الله إذا حدثت مصيبة ستأكل الأخضر واليابس ولن تميز بين يساري أو يميني أو وسطي”.
وقال “بالرغم من الضبابية التي تشوب الساحة السياسية إلا إن هناك إرادة لدى القوى السياسية المعارضة للالتقاء.. يجب العمل على تحقيق ذلك بكل تجرد”.
وأعلنت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين في 20 يناير الحالي تعليق مشاركتها في عملية الحوار بعد رفض الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات، ولم يتبقى في مبادرة الحوار من القوى المؤثرة سوى حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي.
وأعلن الرئيس البشير الذي رشحه الحزب الحاكم للرئاسة مجددا رفضه أكثر من مرة تأجيل الانتخابات بوصفها “استحقاق دستوري”.
ووصل البشير (71 عاما) للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989 وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 وقاطعتها أيضا فصائل المعارضة.