“السائحون”: اطلاق أسرى للقوات السودانية لدى “الشعبية” بات وشيكا
الخرطوم 1 فبراير 2015 ـ قالت مبادرة “السائحون” إن اطلاق 20 من أسرى القوات الحكومة السودانية، لدى الحركة الشعبية – شمال- ينتظر اتمام قليل من المسائل الفنية، وقطعت بان الخطوة باتت وشيكة ، بعد أن وافقت الحكومة السودانية على عبور طائرة للصليب الأحمر إلى مناطق سيطرة الحركة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لنقل الأسرى.
وأعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، في 28 ديسمبر الماضي، أنها قررت اطلاق 20 أسيرا من قوات الحكومة السودانية، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان الأمين العام لمجموعة “السائحون” فتح العليم عبد الحي عقد اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر الماضي، ﻣﻊ الأمين العام للحركة الشعبية ،ياسر عرمان، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى طرفي الصراع.
وقال المتحدث باسم مبادرة “السائحون” علي عثمان لـ”سودان تربيون”، الأحد، أن الخطوة النهائية لاطلاق سراح الأسرى اقتربت وانهم الآن في انتظار قائمة باسماء الأسرى ومن ثم وصول طائرة الصليب الأحمر إلى مناطق الحركة بعد أن وافقت الحكومة على منحها اذن العبور.
وأعلنت الحركة الشعبية في وقت سابق، تلقيها رسالة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تفيد باستعدادها لنقل أسرى الحكومة الموجودين بطرفها، وحثت الحكومة على منح الإذن للطائرة التي ستنقلهم من جبال النوبة والنيل الأزرق الى أديس أبابا.
وأكد علي عثمان أن الحكومة ستتسلم قائمة بالأسرى المفرج عنهم خلال وقت وجيز بعد اتمام مسائل فنية بين الحكومة والحركة والصليب الأحمر.
وأشار المتحدث باسم “السائحون” الى أنه باكمال هذه الخطوة ستبدأ الأطراف في انفاذ المبادرة بشكل كامل لاطلاق سراح جميع الأسرى بطرف الحركة وكل الأسرى والمحكومين بطرف الحكومة السودانية. وزاد “على الحكومة أيضا أن تبادر”.
وكانت الحركة الشعبية طالبت بالكشف عن مصير العميد أحمد بحر هجانة الذي إقتيد من داخل مقر الأمم المتحدة في كادقلي في يونيو 2011، والعشرات من زملاءه الى وجهات مجهولة، كما طالبت الحكومة بالافراج عن العميد عمر فضل دارشين وإبراهيم الماظ وعبد العزيز عشر وآخرين.
وأبلغ الأمين العام للسائحون “سودان تربيون” في وقت سابق، أن الأسرى بطرف الحكومة من بينهم محكومين يمكن الإفراج عنهم عبر عفو رئاسي.
وكشف علي عثمان عن انطلاق نقاش فكري وصفه بـ “العميق” قريبا بين الحركة الشعبية ومبادرة “السائحون”، واعتبر أن الاختراف الذي سيحدث في قضية الأسرى من شأنه أن يحفز على حدوث اختراق في كل القضايا بين الطرفين.
والمعروف ان السائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.