مباحثات البشير وديبي تركز على مناقشة أوضاع دارفور
الخرطوم 28 يناير 2015- وصل الخرطوم، الأربعاء، الرئيس التشادي إدريس ديبي في زيارة تستغرق يومين. وكان في إستقباله الرئيس السوداني عمر البشير برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين.
وينتظر ان يعقد الرئيسان مباحثات مشتركة مساء الاربعاء لتناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في دارفور، بالتركيز على قضايا النازحين واللاجئين.
ورعى الرئيس التشادي في مارس من العام الماضي “ملتقى أم جرس” الخاص بالتعايش السلمي في دارفور، الذي عقد بمدينة أم جرس التشادية بحضور الرئيس عمر البشير، وزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي والزعيم القبلي المعروف موسى هلال ،فيما قاطعته الحركات المسلحة الرئيسية.
وانهى النائب الاول للرئيس السوداني بكري حسن صالح قبل أكثر من إسبوعين زيارة خاطفة الى دولة تشاد ناقش فيها تطورات ملف دارفور ، وإنضمام قادة الحركات المسلحة الى السلام ، كما بحث اللقاء الاوضاع في ليبيا المجاورة للبلدين.
ويبذل البلدان جهودا مشتركة لإنهاء الصراع في دارفور منذ يناير من العام 2010 عندما وافقا على نشر قوة أمنية مشتركة على الحدود لمنع هجمات عبر الحدود ووقف الدعم للجماعات المتمردة من الجانبين.
واستضاف ديبي منتدى لزعماء قبيلة الزغاوة لمناقشة سبل دعم ابناء القبيلة للانضمام إلى عملية السلام الرامية لإنهاء الصراع الممتد لما يقرب من 11 عاما في منطقة دارفور.
وتتهم الجماعات المتمردة الحكومة والرئيس التشادي ديبي بتشجيعه الشخصي المتمردين السابقين للانضمام الى حكومة الخرطوم. وهو أيضا متهم بالتورط شخصيا في بعض الهجمات على مواقعهم أو ضد قادتهم.
وقالت حركة تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي على لسان المتحدث باسم الجيش أحمد حسين اردوب ، الاثنين، ان الحكومة التشادية شاركت في قتل قائد عملياتها محمد هاري في شمال دارفور بـ 13 يناير الجاري.
وقال اردوب أن رئيس جهاز المخابرات السودانية محمد عطا، ناقش سبل تفكيك حركة تحرير السودان مع الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة محمد تاني بشير في نجامينا في اجتماع نظمه مساعد للرئيس التشادي في وقت سابق من يناير.
ويقول الرئيس التشادي الذي كان داعما للتمرد أن أنشطة الجماعات المتمردة السودانية في دارفور تمنع التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي مع السودان وتزعزع استقرار نظامه.