“الشعبية” تجبر بالخطأ مروحية أممية على الهبوط في جبال النوبة

الخرطوم 26 يناير 2015 ـ قال متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، إن وحدة الدفاع الجوي في الجيش الشعبي أجبرت مروحية أممية، الإثنين، على الهبوط القسري في مناطق تسيطر عليها، بعد اعتبارها طائرة تابعة للجيش السوداني، وأبدت الحركة استعدادها لاطلاق سراح طاقم المروحية فورا.

وأقر مصدر في برنامج الغذاء العالمي لـ”سودان تربيون” بأن مروحية متعاقد معها للعمل في جنوب السودان هبطت بنحو غير متوقع في منطقة نائية بجنوب كردفان، وأكد أن الطيران المدني السوداني نجح في تحديد موقعها وتجري محاولات للتأكد من سلامة طاقمها.

وحسب مصدر في الحكومة السودانية فإن متمردي الحركة الشعبية اعتقلوا ظهر الإثنين 8 طيارين وعمال أجانب بعد هبوط اضطراري لطائرة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي بين “أم دورين وأبوهشيم” بجنوب كردفان، حيث تنتشر معسكرات الجيش الشعبي ومتمردي الجبهة الثورية.

وأكد المصدر الحكومي أن الطائرة تعرضت لاطلاق نار من المتمردين بمنطقة “باقوري” الواقعة الي الشمال من منطقة “الدار” لتصاب بعطب جراء النيران اجبرها على الهبوط بالمكان الذي اقتاد منه المتمردون طاقم الطائرة الى مخيم بمنطقة “كرجي” التابعة لرئاسة متمردي الحركة الميدانية.

وأضاف المصدر نفسه أن الطائرة القادمة من “رمبيك” بجنوب السودان حصلت على إذن للتوجه الى مطار الأبيض في طريق رحلتها للصيانة بدولة بلغاريا.

وأكد المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية ـ شمال، المفاوض مبارك أردول في بيان، تلقته “سودان تربيون” إن الوحدة المضادة للطائرات في الجيش الشعبي أجبرت طائرة مروحية على الهبوط في المناطق المحررة في جبال النوبة.

وقال أردول إن طائرة “هليكوبتر” كانت تحلق فوق منطقة عمليات نشطة تسيطر عليها الحركة وتتعرض لقصف مكثف من سلاح الجو السوداني، مشيرا إلى أن السودان ينفذ عمليات قصف مستمرة ضد أهداف مدنية وعسكرية في المنطقة.

وأكد المتحدث باسم الحركة الشعبية أن طاقم المروحية المكون من ستة أشخاص يتبعون لبرنامج الغذاء العالمي لم يصبهم أذى.

وتابع “وإذا تأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بأنهم حقيقة يعملون لصالح منظمة الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) ولا يعملون لصالح الحكومة السودانية فإننا على إستعداد كامل لإطلاق سراحهم فورا”.