Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“تحرير السودان” تكذب ما أشيع عن موافقة عبد الواحد المشروطة على الحوار الشامل

الخرطوم 24 يناير 2014 – أعلن حزب المؤتمر الشعبي أنهم ابلغوا بموافقة فصيل حركة تحرير السودان – عبدالواحد النور على المشاركة في مفاوضات السلام الجارية في أديس أبابا تمهيدا للحاق بالحوار الوطني ، غير ان الحركة سارعت الى تكذيب تلك الأنباء كليا .
_-313.jpgوجاء الاعلان على لسان الامين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، وعضو لجنة الحوار الوطني عقب انتهاء اجتماع مع رئيس الآلية الافريقية الرفيعة تابو امبيكي الذي وصل للبلاد السبت للتباحث مع المسؤولين السودانيين وأحزاب المعارضة قبل استئناف مفاوضات مع الحركات المسلحة في أديس ابابا الشهر القادم.

وابلغ أمبيكي آلية الحوار طبقا لكمال، ان عبدالواحد نقل إليه استعداده للانضمام للحوار الداخلي بضمانات، مشترطا عقد لقاءات لمعرفة ومناقشة الاجراءات المتعلقة بالحوار، وقال عمر ان امبيكي اكد موافقة عبدالواحد على الحل السياسي الشامل.

لكن المتحدث بإسم رئيس الحركة محمد عبد الرحمن الناير، شدد على إنّ رئيس حركة تحرير السودان لم يلتق أمبيكى ولم يناقش معه أى موضوع يتعلق بمفاوضات أديس أبابا , وأضاف ” هذا الخبر المزعوم عارٍ تماماً عن الصحة وهو محض أكاذيب قديمة جديدة.”

وأكد الناير في بيان ان حركة تحرير السودان أكثر حركة تبحث عن السلام العادل الشامل الذى يخاطب جذور الأزمة السودانية وليس سلام المناصب والإمتيازات الشخصية. وشدد على ان إنّ السلام الحقيقي هو الذى يبدأ بالأمن أولاً ويوقف القتل وقصف المدنيين العزّل وإغتصاب النساء , وينزع سلاح مليشيات الحكومة .

واضاف ” فإذا كان أمبيكى جاداً فى عملية السلام فليقنع حكومة الخرطوم بالإستجابة لتلك المطالب وتطلق سراح المعتقلين السياسيين وتطلق الحريات للشعب السودانى وتضع حداً لعمليات الإبادة الجديدة الجارية الآن فى دارفور.”

والمعروف ان فصيل عبدالواحد النور ظل يرفض المشاركة في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية منذ فشل محادثات ابوجا في عام 2006 ويشترط توفير الامن للمدنيين ونزع سلاح الميلشيات قبل الدخول في المفاوضات.

وطبقا لتفويض من مجلس السلم والأمن الافريقي صادر في شهر سبتمبر الماضي يقوم أمبيكي بالإشراف على محادثات سلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور من جانب والحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال من جانب أخر حول النزاع القائم في النيل الازرق وجنوب كردفان.

وأضاف كمال أنهم تقدموا بطلب لرئيس الالية الافريقية بالذهاب الى اديس ابابا للقاء الحركات لتقديم رؤيتهم حول الحوار ، وأشار الى أن امبيكي وعدهم بالاتصال بالجهات الرافضة للحوار في الايام المقبلة.

وأكد كمال استمرار الالية في دعوة القوى السياسية والحركات للحوار، وكشف أنهم سيكملون عضوية لجنة السبعة في الايام القليلة المقبلة، وأضاف: (لن نتظر الرافضين و نتفرج على ازمة البلاد).

وأعلن كمال الإتجاه لمراجعة احزاب الية الحوار وكل ما يتعلق بها عقب الجمعية العمومية ، دون ان يستبعد استبدالها بأحزاب جديدة .

وأضاف “الالية ليست حكرا على الموتر الشعبي او العدالة”.

وأكد عمر ان امبيكي ابدي استعداده للتوسط بين الاحزاب الرافضة للحوار.

وتجدر الاشارة إلى أنه بجانب تحالف قوى الاجماع الوطني الذي يرفض الانضمام إلى العملية السياسية قبل توفر شروط معينة فإن حزب الامة وحركة الاصلاح الان ومنبر السلام العادل علقوا المشاركة في الحوار الوطني مطالبين بتوفير الحريات وخلق المناخ الملائم للحوار .

Leave a Reply

Your email address will not be published.