يوناميد: 10 ألف نازح جديد بدارفور وقيود في الوصول للقرى المتأثرة بالقتال
الفاشر 22 يناير 2015 ـ قالت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” إن القتال الدائر في منطقة شرق جبل مرة وشمال كتم أسفر عن نزوح نحو 10 ألف شخص، وشكت البعثة عجزها عن تقييم تأثير المعارك على المدنيين بسبب قيود منعتها من الوصول إلى القرى المتأثرة.
واندلعت معارك عنيفة في الحدود الشرقية لامتداد جبل مرة بين القوات الحكومية وحركات التمرد في دارفور، منذ ديسمبر الماضي، وأعلن الجيش السوداني تحرير مناطق “فنقا ودوبو” من الحركات المسلحة.
وأكدت بعثة “يوناميد” في بيان تلقته “سودان تربيون”، الخميس، قلقها على المدنيين في أعقاب القتال الذي دار بين المجموعات المسلحة والقوات المسلحة السودانية في منطقة شرق جبل مرة وشمال كتم في الأسابيع القليلة الماضية.
وأفادت أن نازحون جٌدد بلغوا حوالي 9750 نازحا وصلوا الى عدد من المحليات بشمال دارفور، خاصة في أم برو، طويلة، سرتوني، بالاضافة الى نرتيتي بوسط دارفور.
وتعمل يوناميد بالتنسيق مع فريق الامم المتحدة القطري والعاملون الآخرون في المجال الانساني على توفير الحماية لهؤلاء النازحين وتسهيل توزيع المساعدات العاجلة للمتأثرين.
وقالت يوناميد إن نحو 3,900 نازح لجأوا الى منطقة آمنة بالقرب من موقع البعثة الميداني بمنطقة “أم برو” بشمال دافور؛ يُعتقد أنهم فروا من قرى “أورشي وأبولحا ودُلدول” المجاورة.
وأشارت البعثة إلى أنها توفر الحماية والمأوى المؤقت والمياه وبعض المساعدات الطبية “في حدود القدرات المتاحة لها”، بينما وصل العاملون في المجال الانساني الى المنطقة وبدأوا في تقديم المساعدات.
وفي طويلة، أكدت أن أكثر من 5,700 نازح استقروا في “أرقو ودالي” ومخيم “رواندا” للنازحين، ما اضطر البعثة إلى مضاعفة دورياتها حول المعسكر والتنسيق مع الوكالات الانسانية لتقديم المساعدات، كما أعانت البعثة بعض النازحين في استرجاع ممتلكاتهم من قرية “كنجارا” التي كانوا قد فروا منها.
وأفاد المتحدث باسم هيئة النازحين واللاجئين بالإقليم، حسين أبوشراتي “سودان تربيون”، خلال يناير الحالي، أن أكثر من 25 ألف مدني، نزحوا من مناطقهم بعد احتدام المعارك وأن 45 قرية بمناطق شرق جبل تم إجلاء السكان عنها.
وطالبت حركة تحرير السودان ـ فصيل مني أركو مناوي الأمم المتحدة و”يوناميد”، في وقت سابق، بالتقصي حول هجمات تعرضت لها 20 قرية بشرق جبل مرة على يد قوات الحكومة السودانية ما أسفر عن موجة جديدة من النزوح قالت ان حصيلتها 20 ألف شخص.
وتابعت “يوناميد” أنه في منتصف ليل يوم 20 يناير، وصل حوالي 150 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال من قُرى “توي وكورامبي” الى “سرتوني” بشمال دارفور، ولجأوا الى منطقةٍ تبعد نحو 500 كلم من موقع البعثة الميداني تخوفا من أنباء حول تخطيط للقوات الحكومية بمهاجمة قراهم.
وقالت البعثة إن حفظة السلام قدموا الخيام والمياه للنازحين الجدد وتنسق البعثة مع فريق الأمم المتحدة القطري من أجل توفيرالدعم الانساني الملائم، بينما عاد معظم هؤلاء النازحون الجدد الى قراهم في 21 يناير، وتواصل البعثة مراقبتها للوضع في “سرتوني”.
وأكدت البعثة أنها لم تتمكن من تقييم التأثير الحقيقي لهذا القتال على المدنيين في القرى المتأثرة التى يجيئ منها النازحون “بسبب القيود المفروضة عليها في الوصول إلى تلك المنطقة”.
وتقاتل القوات الحكومية ثلاث حركات متمردة في إقليم دارفور منذ 11 سنة وهي حركتي تحرير السودان بقيادة كل من مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم.