الخرطوم تتوقع تسمية الأمم المتحدة بديل للزعتري خلال أيام
الخرطوم 20 يناير 2015 ـ توقعت وزارة الخارجية السودانية تسمية منظمة الأمم المتحدة ممثلاً جديداً لها للشؤون الإنسانية بديلاً للممثل السابق علي الزعتري خلال أيام، وجددت تمسكها بقرارها القاضي بطرد الزعتري والمدير القطرى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيلي من البلاد.
وطلبت السلطات في أواخر ديسمبر الماضي، من المسؤول الأول للأمم المتحدة بالسودان علي الزعتري، أردني الجنسية، مغادرة البلاد، وصدر الأمر، بعد أقل من 24 ساعة، على قرار آخر بابعاد المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيلي ـ هولندية ـ.
وقال المتحدث باسم الخارجية يوسف الكردفاني إن المنظمة الأممية لم تسمي بعد بديلا للزعتري وهيل.
وأكد الكردفاني للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الثلاثاء، حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة وفقاً للمواثيق الدولية.
وأوضح أن الأمم المتحدة أبدت تفهمها لموقف السودان فيما يتعلق بقضية الزعتري وهيل بالإضافة للتفاوض بإستراتيجية معينة لخروج بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” من البلاد خلال الفترة المقبلة والاتفاق مع الأطراف المعنية.
وبدأت أزمة بين الحكومة السودانية والزعتري في الثاني من ديسمبر، عندما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، المقرب من أجهزة الأمن أن الرجل أدلى بتصريح أساء فيه للشعب السوداني ولقيادة الدولة خلال حوار مع صحيفة نرويجية، زعم فيه أن السودان بلد يعيش في أزمة إنسانية وإقتصادية وأن المجتمع فيه أصبح مرتبط بالمساعدات الإنسانية.
وأكد المركز أن الزعتري قال لصحيفة (Bistandsaktuelt) النرويجية إن الأمم المتحدة تتعامل بتوازن مع شخص متهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بدارفور، وزاد: “عليهم القبول بحقيقة أن البشير هو رئيس السودان الذي يجب التعامل معه حتى لا تحكم الأمم المتحدة على الشعب بالمعاناة”.
لكن الزعتري قال لـ”سودان تربيون”، حينها، إن الحديث المنسوب إليه غير صحيح كليا، وزاد “لا يعقل ان أسيئ للسودان”.