احتجاجات عارمة في نيالا بعد مقتل مواطن على يد أحد أفراد “الدعم السريع”
نيالا 19 يناير 2015 – لقي شخص مصرعه، الإثنين، رميا بالرصاص داخل السوق الشعبي بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في أعقاب مشادة كلامية، وقعت بين القتيل وأحد أفراد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني، تطورت الي شجار أدى الى إحداث فوضى عارمة، كما شاعت حالة من الهلع والذعر بعد إطلاق النظامي وابلا من الرصاص على المواطن وأرداه قتيلا في الحال.
وطبقا لشهود عيان تحدثوا الى “سودان تربيون” فإن الرجلان دخلا في ملاسنات حادة لم يعرف سببها، وعمد الجندي الى محاولة ضرب المواطن بـ”سوط”، فإستل المجني عليه سكينا، لكن فردا آخر من قوات الدعم السريع عاجله بطلقات أردته صريعا في الحال.
وخرج المئات من المواطنين في مظاهرات عارمة، بعد صلاة العشاء، وتوجهوا إلى مقر والي جنوب دارفور احتجاجا علي مقتل المواطن احمد محمد داؤود، لكن شرطة النجدة والعمليات تصدت للمحتجين وأغلقت كبري “مكة” المؤدي الى منزل الوالي، وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء والغاز المسيل للدموع ما اجبر المواطنين على التراجع.
ودفعت الأجهزة الامنية بتعزيزات عسكرية كبيرة الى وسط نيالا، تحسبا لتمدد الاحتجاجات ووقوع انفلات أمني اوسع.
وأكد والي الولاية اللواء آدم محمود جار النبي في تصريح صحفي القبض علي المتهم، لافتا إلى عدم وجود أي مبرر لاحتجاجات المواطنين وأفاد ان القانون سيأخذ مجراه وان العدالة ستقول كلمتها في محاكمة الجاني والفصل في القضية.
ووقعت العام الفائت، احداث مماثلة حيث سير المواطنين مظاهرة احتجاجية أدت الي حرق أمانة حكومة الولاية بما فيها مكتب الوالي الحالي بالاضافة الى حرق العديد من السيارات داخل أمانة الحكومة بعد قتل التاجر اسماعيل على يد مسلحين بوسط حي “الكنغو”.
وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت وطأة الطوارئ منذ اكثر من أربعة أشهر بسبب الانفلات الأمن الذي زحزح استقرار الأوضاع الامنية بالولاية حيث جرت عمليات نهب وسلب واختطاف طالت حتي الدستوريين بينهم معتمد محلية “كتيلة” عبد الله يس الذي اغتيل اثناء عودته الي مقر عمله من قبل مسلحين نصبوا له كمينا.