حزب الأمة يقرر تجميد نشاط أجهزته والعمل “تحت الأرض”
الخرطوم 18 يناير 2014 – قرر حزب الأمة القومي المعارض في السودان ، النزول “تحت الأرض” لممارسة نشاطه السياسي ، بعد طلب جهاز الامن من مجلس الأحزاب حل وتجميد الحزب المعارض لتحالفه مع قوى الجبهة الثورية الرافعة للسلاح ضد النظام.
وكان جهاز الأمن السوداني برر طلب حل الحزب ، لتوقيع رئيسه الصادق المهدي على “نداء السودان “”مع الجبهة الثورية السودانية بفصائلها المتعددة والمتمردة وبعض المجموعات المعارضة بأديس أبابا في الثالث من ديسمبر الماضي”.
وعلمت “سودان ترببون ” ان المكتب السياسي لحزب الأمة إتخذ قراره بالتجميد الطوعي لأجهزة الحزب ونشاطه العلني والدخول تحت الأرض نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يواجهه، وأوضحت المصادر ان النقاش حول هذا القرار أمتد حتى الساعات الأولى من صباح الأحد وأنه اتخذ بعد نقاش مستفيض للقرار والآثار المترتبة عليه .
وكشفت المصادر ان القرار اتخذ بناء على اقتراح تقدم به رئيس الحزب الصادق المهدي من مقر إقامته في القاهرة وبموجبه يكلف رئيس الحزب بتكوين “مؤسسات استثنائية”. وينتظر صدور بيان من المكتب السياسي للحزب خلال اليوم الأحد.
والمعروف ان الرئيس السوداني عمر البشير كان قد توعد المهدي علنا بالاعتقال في حال عودته للسودان وطالبه بالتبرؤ من الاتفاقات السياسية التي وقعها مع قوى الجبهة الثورية.
وكانت أحزاب تحالف قوى الاجتماع الوطني المعارض قد أعلنت عن تضامنها مع حزب الامة في اجتماع عقد السبت في دار الزعيم الراحل اسماعيل الازهري وطالبت بإطلاق سراح رئيس التحالف فاروق أبو عيسى المعتقل منذ أكثر من شهر اثر توقيعه لنداء السودان.
وقال المتحدث باسم التحالف أبوبكر يوسف لـ(سودان تربيون) ان قوى المعارضة أكدت تضامنها مع حزب الامة حول الشكوى المقدمة ضده في مجلس الاحزاب ، منوها الى ان احزاب المعارضة لديها كل الخيارات حال تجميد نشاط، حزب الامة.
وأعلن أبوبكر اعتزام التحالف إصدار إعلاناً شاملاً، الأحد، يحوي رؤية القوى المعارضة حول الانتخابات والحوار الوطني والراهن السياسي.