Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الإخوان المسلمين” تعلن مقاطعة الانتخابات وتعدها محسومة سلفا

الخرطوم 13 يناير 2015 ـ أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، الثلاثاء، مقاطعتها للانتخابات القادمة في أبريل المقبل، وقالت أن ثمة شعور شعبي عام بعدم جدوى انتخابات تجرى في واقع يجعل المنافسة محسومةً قبل أن تبدأ، وعدتها “أموال ضخمة تُصرف ووجوه وسياسات معهودة تَعود”.

شعار جماعة الإخوان المسلمين
شعار جماعة الإخوان المسلمين
وترفض قوى المعارضة قيام الانتخابات في موعدها وتطالب بإرجائها إلى حين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم تنظيم انتخابات معترف بها.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان تلقته “سودان تربيون” إن الجماعة أول من دعا إلى (الوفاق الوطني)، توافقاً على مصالح الوطن العليا وقضاياه الكبرى وأُسُسِه المرجعية التي تُنظِّم مناحي حياة السودانيين وترسم طريق نهضتهم منذ أول عهد نظام “الإنقاذ”.

وأوضح البيان أن رأي الجماعة كان وما زال، أنه ليس في استطاعة فصيلٍ سياسيٍ واحد حل أزمات البلاد، وأنَّه لا مخرجَ من الضائقة السياسية إلا بحوار وطني حقيقي يشارك فيه الجميع، أهل السياسة ورجال الإدارات الأهلية والأكاديميون وكل فئات الشعب وطوائفه.

وتابع “حوار لا يكون إلا في أجواء حُرَّة ينال الناس فيها حقوقَهم المكفولة ديناً ودستوراً في التعبير عن آرائهم ومواقفهم تحدثاً في ندوات أو كتابةً في صحف أو وقفاتِ احتجاج أو تجمعاتٍ سلمية ومسيرات.. حوار يدخله الجميع وهم مستعدون لدفع استحقاقاته اللازمة وتقديم تنازلاته المطلوبة في سبيل الوطن، وبطبيعة المسؤولية فإنَّ أول من يطلب إليه دفع الاستحقاق وتقديم التنازل هو الحزب الحاكم”.

ورأى الإخوان المسلمين أن الانتخابات كان ينبغي أن تكون مرحلةٌ تاليةٌ يصلها الناس “بعد تجاوز دولة الحزب الواحد التي تختلط فيها مؤسسات الدولة بمؤسسات الحزب، إلى دولة القانون والمؤسسيَّة وقوميَّة المؤسسات، وإلى ميدانِ تسابق تقف منه الدولة على مسافة متساوية من الجميع، في ظل إشراف على الانتخاباتِ عادل ومحايد وقانون انتخابات ضامن للنزاهة”.

وقال بيان الجماعة: “ولمَّا لم يحدثْ شيئٌ من ذلك وأصبحت الدعوة إلى الانتخابات هي أعلى السقوفات ومنتهى الغايات، فإنَّنا في جماعة الإخوان المسلمين نُعلن مقاطعتنا للانتخابات القادمة في أبريل 2015”.

وتابع “يُؤيِّدُنا في ذلك شعورٌ شعبيٌ عام بعدم جدوى هذه الإنتخابات التي تقومُ في واقعٍ يجعل المنافسةَ فيها محسومةً قبل أن تبدأ، وعلى هذا فهي لن تكون غيرَ أموالٍ ضخمةٍ تُصرف ووجوهٍ وسياساتٍ معهودةٍ تَعود”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *