مجموعة من الاتحادي الأصل تعلن عن “حركة” وترفض خوض الانتخابات
الخرطوم 11 يناير 2015 ـ تبرأت مجموعة في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من المشاركة في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، وذلك بعد أن أعلن زعيم الحزب وراعي السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني دعم ترشيح الرئيس عمر البشير لرئاسة الجمهورية.
وأعلنت مجموعة باسم “حركة الجماهير والقطاعات بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل” عن نفسها، الأحد، بزعامة الشيخ حسن أبوسبيب، وأكدت تكوين مكتب سياسي انتقالي للحزب ومقاطعة الحزب التامة للانتخابات والخروج من المشاركة في الحكومة.
واجتمعت قيادات اتحادية في منزل القيادي أبوسبيب بأمدرمان لمناقشة اعلان الميرغني تأييده لترشيح الرئيس البشير، وضم الاجتماع الرافضين لخوض الحزب للانتخابات من الأساس ناهيك عن دعمه للبشير.
وتعرض الحزب الاتحادي الديمقراطي لعدد من الانقسامات خلال حقبة “الإنقاذ”، ما أضعف الحزب العريق وجعل أعضائه موزعين تحت أكثر من لافتة.
وهاجمت المجموعة المنشقة، المشاركين من الحزب في الحكومة وخاصة نجل الميرغني “محمد الحسن” وقالت إنه ظل يعمل على تهميش قيادات وجماهير الحزب ويتفاوض مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم من دون الرجوع إلى القيادات.
وعاب القيادي بالحزب حسن أبوسبيب في مؤتمر صحفي مقتضب بمنزله في أمدرمان، الأحد، على الحسن الميرغني مفاوضة الحكومة وأعتبر خطوته غير سليمة وأعلن رفضهم القاطع لمشاركة الحزب في الانتخابات حتى لو صدر من رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني نفسه.
واعتبر أبوسبيب تنازل حزب المؤتمر الوطني للقوى السياسية عن بعض الدوائر مخالف للديمقراطية ويلغي دور المفوضية، وتساءل قائلا “لماذا الانتخابات إن أعطيت الناس دوائر”، وزاد “كأن المؤتمر الوطني فاز بكل الدوائر ويريد أن يتصدق للقوى السياسية الأخرى”.
وأكد أن مسألة خوض حزبه للانتخابات مرفوضة من قبل قواعد وجماهير الحزب، لكنه أشار إلى أن معظم القيادات مغيبه تماماً عن كل ما يدور في الاتحادي الذي أصبح يديره أربعة أشخاص فقط ـ حسب تعبيره ـ.
من جانبه هاجم علي نايل القيادي بالحزب، محمد الحسن الميرغني، وقال إنه أصبح يهمش قيادات وجماهير الحزب ويتفاوض مع المؤتمر الوطني بدون الرجوع إلى قيادات الحزب وأضاف “كنا نضع فيه الأمل وكل الرجاء وألان أصبح يجلس مع النظام ويستجيب لأراء المشاركين في الحكومة والطامعين في السلطة ويتجاهل آراء الاتحاديين”.
وتابع “محمد الحسن ذهب إلى البشير بعربته وسائقه فقط إلى لقاء الرئيس البشير ليلا بدون علمنا” واتهم نايل المؤتمر الوطني بحبك المؤامرات ضد الاتحادي الأصل واحتضان مجموعة أحمد سعد عمر، قائلا أن حزبه أصبح “ملطشة”، وقال “لن نصمت ولن نترك الحزب يموت وينتهي كما أراد له الطيب مصطفى الذين هم جزء من النظام الحاكم”.
وأشار نايل إلى أن رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني أصبح مريضاً وبعيداً عن الحزب منوها إلى أنه لم يبلغهم برده حول المذكرة التي تم رفعها له أخيرا بشأن فض الشراكة مع النظام حتى الآن وحذر من أن “خوض الانتخابات سيؤدي الى نهاية الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وستكون وصمة على جبين الحزب”.
وكان الوزير برئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحزب الاتحادي أحمد سعد عمر أعلن، الخميس الماضي، عن تكليفه شخصياً من رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني لمساندة ومؤازرة ودعم ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات.