عجز ميزانية حكومة جنوب دارفور يحول دون صرف رواتب العاملين
نيالا 7 يناير 2015– فشلت حكومة ولاية جنوب دارفور في توفير أجور العاملين بسبب عجز شهري في الميزانية ، بالاضافة الي تراكم متاخرات الموظفين لمدة ستة أشهر ، رغم تعديل الهيكل الراتبي الجديد للعاملين ويعاني موظفو الولاية شهريا تاخير رواتبهم الي منتصف الشهر التالي .
واشتكى العديد من الموظفين من تأخر رواتبهم بشكل فيه نوع من الإهمال وعدم المسؤولية من حكومة الولاية مشيرين الى ان الموظفين في كافة ولايات السودان المختلفة ، صرفوا رواتبهم قبل حلول العام 2015 عدا جنوب دارفور ، منوهين الى ان تأخر رواتب الموظفين ادي الي نتائج سلبية في العمل الحكومي .
واشار العديد منهم الى حجم المعاناة التي أصابت الموظفين وحذر عدد من العاملين حكومة الولاية من دخول الموظفين في إضراب عام عن العمل اذا استمر الحال ، متهمين اتحاد العمال بالتماطل والتؤاطو مع وزارة المالية في ضياع استحقاقات العاملين .
وقال والي الولاية اللواء ادم محمود جارالنبي في عدة مناسبات سابقة ان ولايته تعاني من عجز شهري في ميزانية الفصل الاول “المرتبات ” تقدر بـ 6 مليار جنيه الي جانب ان الولاية تواجه مشكلة في كيفية ادارة المال بالاضافة الي ضعف المواعين الايرادية بسبب الظروف الامنية التي حالت دون تمكن المحصلين من الإيرادات خاصة في المحليات.
وفي ذات الاتجاه نفي وزير الصناعة السميح الصديق النور لدى مخاطبته اجتماع رجال الاعمال بنيالا ،السبت الماضي وجود عجز مالي في ميزانية الولاية وفق ما قدمه وزير الحكم اللامركزي فرح مصطفي عبدالله من مستندات صادرة عن وزارة المالية التي توكد عدم وجود عجز مالي شهري ، وتحدي السميح المسؤولين بالشأن المالي بالولاية تقديم ادلة واضحة تبين عجز ميزانية الولاية .
ونفذت نقابة التربية والتعليم بالولاية اضرابا عن العمل استمر اكثر من ثلاثة أسابيع قبل إنهاءه ، بعد وعود قطعها وزارة المالية واتحاد العمال بالولاية بسبب استحقاقات العاملين التي بلغت في جملتها اكثر من (41) مليار جنيه منذ العام 2007 فشلت الولاية في سداده